بعد فيلم “فوتوغراف”. المخرج السوري المهند كلثوم: السينما هي الأقوى في إيصال القضايا السورية (حوار)

أثار الفيلم الأخير للمخرج السوري المهند كلثوم “فوتوغراف” الانتباه العربي خلال مشاركته بمهرجانات سينمائية عربية بعد تسليطه الضوء على العمالة وظروف الطفل السوري الذي أثرت الحرب على نمط حياته ودراسته وطفولته ونفسيته.

وتمكن الفيلم من حصد جوائز مختلفة كانت آخرها الجائزة الكبرى في مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران، وجائزة أفضل إخراج من مهرجان النور السينمائي الدولي بالمغرب.

الفيلم من بطولة سليمان الأحمد وغالب شندوبة وجمال العلي وصفوح ميماس وعتاب أبو سعدة، وسيناريو بثينة نعيسة، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.

احكي لنا عن فيلم “فوتوغراف

فيلم فوتوغراف هو فيلم سوري روائي قصير من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وتدور أحداثه حول تأثيرات الحرب السورية على الطفل السوري، وعلى عمالة الأطفال الذين تخلو عن دراستهم ومدارسهم للاشتغال ومساعدة أسرهم المتضررة من الحرب.

كيف جاء اختيار أبطال الفيلم؟

أطفال فيلم فوتوغراف هم أطفال حقيقيين كانت أول تجربة لهم أمام الكاميرا في فيلم “فوتوغراف”.

كنت أبحث بكل الأماكن عن شخصيات حقيقة للقيام بهذا الدور، وقمت بكاستينغ الذي قدم فيه بطلا الفيلم أداء جيد.

وقدموا في الفيلم أداءا حسنا وأبدعوا في التمثيل وفي تجسيد الشخصيات التي أدوها.

هل تلامس ظاهرة عمالة الأطفال في حياتك اليومية؟

طبعا، ظاهرة عمالة الأطفال هي ظاهرة لامستها في الواقع لذلك أثرت بي، فهذه الظاهرة هي نتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر فيها معظم الدول العربية.

فما بالك بسوريا التي وضعها الاقتصادي والمعاشي صعب جراء الحرب، فهذا الأمر هو ما يجعل الأطفال يتخذون خطوة الاشتغال وإعالة عائلاتهم وتأمين مصروفهم.

برأيك من القادر على إيصال الأزمات والمشاكل والقضايا الإنسانية السورية بصورة أوضح، الإعلام أم السينما؟

من أجل إيصال صوت قضية معينة فدائما السينما هي الوسيلة الأفضل، لأن الإعلام هو حالة آنية.

فقد ينسى الناس ما يشاهدونه ويقرؤونه في وسائل الإعلام بمرور فترة زمنية معينة.

WhatsApp Image 2022 09 05 at 12.59.28

ولكن السينما دائما هي وثيقة للتاريخ وأداة تعبيرية عابرة للقارات، لذلك أعتقد أن السينما أقوى من الإعلام في إيصال القضايا والمشاكل والأفكار.

 

قمت بتأسيس وإدارة مشروع المغامرة السينمائية لتعليم الأطفال صناعة الأفلام السينمائية، فما الذي يجعل المهند كلثوم يخصص جزء كبير من وقته لتعليم الأطفال مبادئ السينما؟

هي تجربة جميلة، أحب أن أمنح هذا الفن الجميل “السينما” إلى الأطفال اليافعين في مقتبل العمر، فالمشاريع التي أطلقناها للأطفال اليافعين والتي عرفت نجاحا، هي عبارة عن أمل حتى نأسس جيل سينمائي منذ الصغر.

وجاءت من أجل تمكين الأطفال السوريين في سن مبكر من هذا المجال، لأن طريقة استيعاب وتفكير الطفل تكون أسرع من الشخص الناضج.

ومن ناحية ثانية فالطفل السوري هو طفل خلاق ومبدع، وهذا بحد ذاته شكل تشجيع لي حتى أكمل ما أقوم به معهم من خلال هذا المشروع الذي بدأته منذ 2016.

 

عفاف الفحشوش _ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *