بعد تحقيق لقب “الكان”.. الإيفواريون يحتفلون بالعلم المغربي ويرددون “شكرا المغرب”

مباشرة بعد إطلاق صافرة النهاية، في مبارة لم تكن عادية على الإطلاق، فالمنتخب الذي عاد من صدمة الإقصاء شعر بنشوة التتويج باللقب الثالث للكان، على أراضيه، أمر ليس بالعادي، الكوت ديفوار بطلا لإفريقيا، بعد فوزه على نيجيريا، انطلقت الاحتفالات في مختلف المدن الإيفوارية

الفيلة لا تنكر الجميل

رفعوا العلم المغربي ليرفرف عاليا على أرض ملعب الحسن واتارا، وفور إطلاق صافرة النهاية زينت الشاشة العملاقة للملعب بألوان المملكة، تصفيق طويل ذلك الذي حظي به علم المغرب من قبل الجمهور الإيفواري، بعد حمله من طرف ماكس آلان غرادل الجناح الأيسر للفيلة على أكتافه، وهو يركض حول الملعب، وهتفات الجمهور ترتفع.

مظاهر أخوة رائعة تلك التي أبان عنها أبناء كوت ديفوار، لم ينكروا جميل “أسود الأطلس” عليهم، رغم أن من جعلهم يحضون بلقبهم الثالث، هي عزيمتهم القوية، وحبهم الكبير للساحرة المستديرة.

كلمات الشكر والامتنان اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي، وعبارة ’’شكرا المغرب’’، زينت الحائط الفيسبوكي لكل إيفواري شعر بطعم لذة الفوز، بعدما كانت تفصله في بداية الحدث الكروي الأضخم في القارة السمراء بضع خطوات ليغادر من دور المجموعات لكن كان للساحر المغربي حكيم زياش رأي آخر، بعد تسجيله هدفا رائعا ضد زامبيا، ليعيد الإيفواريين من الموت، ويصبحوا أخطر بكثير وأقوى من أي وقت مضى.

لا يوجد أخطر من رجل عاد من الموت

كوت ديفوار كرمت المغرب على أراضيها ووسط جمهورها، عبرت عن الامتنان الكبير لأبناء وليد الركراكي، وللشعب المغربي الذي ساندها كثيرا خاصة بعد مغادرة “أسود الأطلس” الكان من دور الثمن، تاركين أحلام المغاربة تتبخر، ليحاول الجمهور الذي لا يقهر أن يرمم ما كسره غدر المستديرة، بتشجيعه منتخب أبان في الأخير على أنه يستحق كل الدعم.

سيناريو غريب ذلك الذي عاشه الإيفواريون، فبعد خسارتهم أمام غينيا الإستوائية برباعية ساحقة،  وبعد إقالة مدربهم، كان من الممكن أن يصابوا بالخيبة، غير أن رفقاء يحي فوفانا، وضعوا كامل ثقتهم في المغرب الذي لم يجعلهم يتجرعوا خيبة الأمل ومرارة الإقصاء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *