بعد انفراج الأزمة الدبلوماسية.. مغاربة مليلية ينتظرون فتح الحدود البرية

 

 

بلادنا 24: الناظور

 

ينتظر مغاربة مدينة مليلية المحتلة، وقت الإعلان عن فتح المعبر الحدودي الوهمي لـ”باب مليلية”، وذلك لكي يتسنى لهم التنقل إلى مدينة الناظور في ظروف مريحة، عكس السفر إلى مدينة مالقا الاسبانية، وبعدها التوجه إلى مدينة الناظور التي لا تبعد عن مليلية السليبة سوى بحوالي 14 كيلومترا.

 

وقال عدد من المغاربة المقيمين بالمدينة المحتلة في تصريحاتهم لـ”بلادنا 24″، إنهم تلقوا خبر انفراج العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا بصدر رحب، والتي من شأنها أن تُساهم في فتح المعابر الحدودية لمليلية التي أغلقت لمدة تزيد عن سنتين، إزاء تفشي جائحة “كورونا”.

 

وأفاد هؤلاء، أنهم يعيشون على وقع مشاكل كبيرة فيما يخص التنقل إلى مدينة الناظور، حيث يضطرون إلى السفر من مدينة مليلية في اتجاه مدينة مالقا، وبعدها التوجه نحو مطار العروي-الناظور، عكس ما كان عليه الوضع في السابق، إذ كانوا يدخلون إلى الناظور عبر معبر بني أنصار المتاخم للثغر المحتل.

 

وكشفوا، عن أنهم يواجهون مشاكل أخرى تتعلق بتغيير جوازات السفر الخاصة بهم والمنتهية صلاحيتها، إذ يقصدون قنصلية المغرب بـ”ألميريا”، من أجل تجديد جوازات السفر، وتتم مطالبتهم بتقديم عناوين سكن في “ألميريا”، الأمر الذي لا يمكنهم القيام به، نظرا لكونهم قاطنين بمليلية المحتلة.

 

وكان هذا الموضوع قد وصل في وقت سابق، إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إذ وجهت نائبة برلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، سؤالاً كتابياً، تعرض فيه المعاناة التي يكابدها مغاربة مليلية في مجال السفر.

 

وفي هذا السياق، قالت فريدة خنيتي في السؤال الكتابي، إن مغاربة مليلية يضطرون السفر إلى الناظور عبر “مالقا”، وهو أمر مكلف مادياً، ويتطلب الكثير من الوقت، وأحيانا يكون السفر غير ممكن نظراً للحالة الوبائية الراهنة.

 

وطالبت النائبة البرلمانية بالسماح لمغاربة مليلية المحتلة بتقديم طلبات تجديد جوازات سفرهم إلى القنصلية المغربية بألميريا، دون شرط تغيير السكنى أو الإقامة المفروض من طرف هذه القنصلية.

 

وليست هذه هي المعاناة التي يعانيها مغاربة مليلية المحتلة فحسب، بل هناك مشاكل أخرى تؤرقهم والمتعلقة باعتماد السلطات الاسبانية لـ “الورقة الخضراء” للسيارات المملوكة لهم للتنقل إلى المغرب، وهو ما يكلفهم مادياً.

 

ووجّه مغاربة مليلية السليبة، ملتمساً إلى النائبة البرلمانية، فريدة خنيتي، والذي قدمت بخصوصه سؤالاً كتابياً لوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، لاتخاذ ما تراه مناسباً لمعالجة ملف الورقة الخضراء الخاصة بالسيارات المسجلة لدى الجمارك والمرقمة بإسبانيا.

 

وقالت، انه باتت “معظم السيارات المسجّلة لدى الجمارك غير صالحة للاستعمال، ويتطلّب إصلاحها الكثير من المال، وهو ما يضعهم أمام حلّين: إمّا بيعها أو التخلص منها، الأمر الذي يصطدم بقرارات إدارة الجمارك”.

 

وأضافت، أن إدارة الجمارك تلزم “أصحاب هذه السيارات المرقمة بإسبانيا بإحضارها لمعاينتها، حتى تتمكن من شطبها من سجلاتها، وهو أمر صعب بالنظر لعدم قابليتها أصلاً للحركة، كما أن مصالح الجمارك هذه لا تقبل أية وثيقة أخرى كالبيع أو شهادة التخلص من السيارة، وهي إجراءات وجب تخفيفها”.

 

ويُشكل المغاربة القاطنون بمدينة مليلية المغربية المحتلّة نسبة أزيد من 50 في المائة من مجموع سكان المدينة المحتلة الذي يبلغ عددهم أزيد من 60 ألف نسمة، ويتوزّع المغاربة الموجودون بمليلية السليبة على طبقات، فهناك من يملكون بطاقات الهوية الإسبانية وهناك من يملكون بطاقة الإقامة وآخرون لا يتوفرون على أيّ شيء.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مغاربة مليلية متشبثون بمغربية المدينة ويرفضون الانتقال إلى مدن أخرى، بدعوى أن العديدين منهم لهم أملاك وعقارات بالمدينة ورثوها أباً عن جد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *