اعتمد النظام العسكري الجزائري ردا محدودا على الموقف الإسباني الجديد الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ومبادرة الحكم، عندما أرسل أطنانا من المساعدات الغذائية لجبهة البوليساريو.
ووصلت شحنة مساعدات غذائية محددة في 132 طن لمطار تندوف على متن 4 طائرات تابعة لوزارة الدفاع الجزائرية إنطلاقا من القاعدة العسكرية الجوية بوفاريك، إذ سيجري تسلمها رسميا من طرف جبهة البوليساريو اليوم الأربعاء.
وحاولت وزارة الدفاع الجزائرية التمويه فيما يخص المساعدات الغذائية الموجهة لمخيمات تندوف مدعية أن مصدرها هو الهلال الأحمر الجزائري، بيد أن تكفل الجيش الجزائري بنقلها انطلاقا من مطار بوفاريك العسكري وعلى متن طائرات عسكرية يكذب إدعاءاته ويؤكد بالملموس أنه المسؤول عن توفيرها.
ومن جانب آخر تشهد مخيمات تندوف نقصا مهولا في المواد الغذائية نسبة لعدم وفاء الجهات المانحة بالتزاماتها، وفقا لما تؤكده مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بيد أن ذلك النقص يعود بالأساس لاختلاس المساعدات من طرف قيادات البوليساريو وتوجيهها للبيع بالأسواق الموريتانية والأفريقية خاصة منها المرسلة خارج إطار هياكل الأمم المتحدة المعنية.