بلادنا24 تجسيدا من موسكو على انسحابها الجاد من محطة الفضاء الدولية ورغبتها في العمل لوحدها في هذا المجال، قامت وكالة الفضاء الروسية بالإقدام على خطوة جديدة من نوعها، تتمثل في تفعيل نموذج فعلي لما ستبدو عليه محطة الفضاء الروسية الجديدة المخطّط لها سابقا.
وفي هذا السياق، اعتقد البعض على أن ما تقوم به روسيا هو تعبير صريح منها للتقليل من اعتمادها على الدول الغربية وتطوير ذاتها شيئا فشيئا، مع إمكانية تعاونها مع دول الصين وإيران في كل ما يخص الفضاء.
ويرجع عدد من المحللين إلى أن سبب هذه القطيعة التاريخية لروسيا مع الغرب، راجع إلى العقوبات المفروضة جراء الحرب في أوكرانيا.
وتبعا لما سبق، فإن الغرب يتّهم روسيا بأنها هي من تشن الحرب العدوانية على أوكرانيا، وهو ما أضر فعلا بالاقتصاد الروسي وفرض عليه عقوبات تهدف إلى حرمان موسكو من التكنولوجيا والمعرفة التقنية والأموال.
وفي هذا النطاق، قدّمت وكالة الفضاء الوطنية الروسية، المعروفة باسم “روسكوزموس”، نموذجاً لمحطة الفضاء، والتي سميت من طرف الإعلام الحكومي الروسي باسم “روس”، حيث قال يوري بوريسوف، ″إنّ روسيا ستترك محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024 وتعمل على تطوير محطتها المدارية الخاصة‶.
ومن جهتها، صرحت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، أنها لم تتلق حتى الآن أي قرار مؤكد بشكل رسمي يخص انسحاب روسيا، مبرزة أنها فهمت فيما مضى أنّ موسكو ستستمر في المشاركة حتّى العام 2028. وبالتالي فإن ناسا تحرص على إبقاء محطة الفضاء الدولية في الخدمة حتّى العام 2030،
