بلادنا24 لازالت إسبانيا ألى حدود اليوم الثلاثاء ترفض إستقبال الأطفال القادمين إليها في سياق برنامج “عطل السلام” الذي تنظمه جبهة البوليساريو بمعية فعاليات المجتمع المدني الإسبانية المناصرة لها.
وتشير مصادر مطلعة لـ”بلادنا24“، أن السلطات الإسبانية لازالت لم ترخص لوصول الأطفال القادمين من مخيمات تندوف على متن رحلات جوية تنظمها الخطوط الجزائرية.
مضيفة أن تسع رحلات جوية نحو كل من برشلونة ومدريد وملقة وگاليسيا وأليكانتي وفيغو وبلباو، لم يتم الترخيص لها، مردفة أن الخطوط الجزائرية تقدمت بطلب تراخيص لهبوط طائراتها دون أن تتلقى أية إجابات من طرف السلطات الإسبانية.
ويبدو ان عدم ترخيص السلطات الإسبانية للطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية يعود لحالة التوتر التي تشهدها العلاقات بين مدريد والجزائر على خلفية تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار من جانب الجزائر. وكذا ردا على سلسلة الإجراءات الإقتصادية التي إتخذتها الجزائر في حق إسبانيا. علاوة على تعليق جبهة البوليساريو الانفصالية لإتصالاتها مع إسبانيا بعد دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كأساس لتسوية نزاع الصحراء.
ويشار الى أن جبهة البوليساريو إستهلت فعليا برنامج “عطل السلام” الصيف الجاري بعد توقف دام سنتين بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا، حيث وصل بالفعل عدد من الأطفال إلى فرنسا وإيطاليا لقضاء العطلة الصيفية مع عائلات متطوعة لإستقبال الأطفال.
ويخلق برنامج “عطل السلام” ضجة كبيرة في مخيمات تندوف.
أولا بسبب إستفادة أبناء عائلات بعينها من العطلة كل سنة لدواعي القرب من قيادة الرابوني.
وثانيا لكونها تشكل خطرا كبيرا على الأطفال القاصرين الذين يتم إستغلالهم في أنشطة سياسية وحتى دينية لها علاقة بإعتناق الديانة المسيحية، وهو ما يخالف توجه عائلاتهم وذويهم الديني.
