بسبب تضارب المصالح حول المحروقات..لسان الاتحاد الاشتراكي يهاجم عزيز أخنوش

هاجمت جريدة الاتحاد الاشتراكي رئيس الحكومة عزيز أخنوش بسبب تضارب المصالح بين منصبه وملكية أكبر شركات توزيع المحروقات، وهي الشركات المتهمة “بمراكمة أرباح”، حسب تعبير ذات الجريدة.

الجريدة وفي عددها الصادر الثلاثاء قالت في مقال على الصفحة الأولى للجريدة عنونته: شركات المحروقات تواجه اتهامات “مراكمة الأرباح” واتهامات لرئيس الحكومة ب “تضارب المصالح”. إن هذه “الأرباح” جاءت على حساب المواطن الذي اكتوى بلهيب الأسعار فضلا عن غلاء المواد الأساسية، وهو ما اعتبرته الجريدة “ضربة مقتل للسلم الاجتماعي وذلك أمام الهروب إلى الأمام الذي تمارسه الحكومة بقيادة رئيسها (الفاعل الرئيسي في قطاع المحروقات) الذي امتنع عن تسقيف الأسعار”.

وأضاف لسان حال حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض أن نواب المعارضة وحتى البعض من الأغلبية قد طالبوا خلال الجلسة الشهرية رئيس الحكومة بالتدخل لتسقيف الأسعار، وهو ما رد عليه أخنوش معتبر ما يقال عن الأرباح “الفاحشة” مجرد “أكاذيب”.

كما نقلت الجريدة تصريحات للخبير في المجال مصطفى لبراق الذي أكد على أن ” شركات المحروقات جنت بالفعل أرباحا بعد التحرير” لكنها اليوم تتكبد خسائر هذا واضح إذا قارنا الأسعار بثمن البترول في الخارج حسب تعبيره، كما كشف على أن “الزبون يصدم بأسعار غير مسبوقة وشركات المحروقات في وضع صعب ربما يكمن الحل في تخفيض الضرائب” التي تستخلصها الدولة عن كل لتر يباع.

الانتقادات للحكومة حسب الجريدة طالت كذلك “عجز الحكومة” عن إعادة تشغيل مصفاة تكرير النفط “سامير” بالمحمدية، وفق تقديرات اليماني وهو عضو في ائتلاف “الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول”. إذ من شأن ذلك أن يؤدي إلى خفض الأسعار بأكثر من درهم للتر، على اعتبار أن سعر استيراد النفط الخام أقل، وأن قدرات التخزين لدى المصفاة أكبر من قدرات شركات المحروقات بحسب اليماني، كما تطالب الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة، المفلسة منذ 2015 الحكومة بتأميمها أو تسهيل تفويتها لمستثمرين من القطاع الخاص، بعدما أكدت المحكمة العليا حكما نهائيا بتصفيتها القضائية في شتنبر 2018. غير أن الحكومة لا تبدي أي استعداد للاستجابة، حيث اكتفى رئيسها بالقول أمام البرلمانيين “ليتنا نجد من يشتريها”.

ويجد رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي شغل وزارة الفلاحة منذ سنة 2007 إلى غاية 2021 نفسه كل مرة وسط زوبعة “المحروقات”، على اعتباره مالكا لشركة “أفريقيا غاز” التي تعد أهم الفاعلين في سوق المحروقات بالمغرب، إلى جانب شركتي “توتال” الفرنسية و”شل” الهولندية البريطانية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *