بلادنا24 عادت قضية عطل السلام التي تنظمها جبهة البوليساريو للأطفال في إتجاه إسبانيا وبعض الدول الأوروبية إلى الواجهة مجددا، بعد التأخر الحاصل فيها وعدم أجرأتها بداية من شهر يوليوز الجاري.
واضطرت جبهة البوليساريو إلى الخروج ببيان رسمي تكشف فيه أسباب التأخير الحاصل، خاصة في ظل الظرفية الحالية التي يشهدها نزاع الصحراء، والموقف الإسباني الجديد من الملف، ودعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي، وكذا التوتر الذي تعرفه العلاقات بين مدريد والجزائر من جهة، وقطع البوليساريو لاتصالاتها مع إسبانيا من جهة أخرى.
ووجدت البوليساريو نفسها محشورة في الزاوية لتضطر لتقديم تبريرات حول قضية عُطل السلام، إذ اعتبرت أن الظرفية الحالية استثنائية بسبب الوضع الصحي، والتواريخ التي تم فيها اتخاذ القرار بتنفيذ البرنامج، فضلا عن اللحظة السياسية التي تعيشها قضية الصحراء على مستوى إسبانيا.
وعللت البوليساريو تأخر تنظيم العطل القاضية بنقل نحو 2200 طفل إلى إسبانيا لقضاء عطلة الصيف مع العائلات المتطوعة الإسبانية، بتأخر الحصول على تأشيرات للأطفال والقاصرين المنحدرين من مخيمات تندوف لأسباب إدارية، فضلا عن خضوع برمجة رحلات الطيران لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى إعادة الجدولة على ضوء تقارير حكومية تأخر وصولها.
وفسّرت البوليساريو التأخير الحاصل قي تفعيل عطل السلام، إلى كون الرحلات المنظمة مشتركة بين العديد من المجتمعات، بما في ذلك إسبانيا وجمعياتها المدنية، والتي لم تنجز تقاريرها بعد حول الرحلات، مطالبة عائلات الأطفال والعائلات الحاضنة بالهدوء.
وبرنامج عطل السلام الذي تنظمه البوليساريو برنامج سياسي أكثر منه ترفيهي لأطفال تندوف، حيث ينخرط الأطفال في أنشطة سياسية للترويج لتصور جبهة البوليساريو من نزاع الصحراء، كما يطرح عديد الإشكالات المرتبطة بتبني الأطفال وتنصيرهم من طرف العائلات الحاضنة.
بلادنا24 – زاز الوالي |
