بلادنا24 وقع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، أمرا تنفيذيا يقيد استخدام الحكومة لتقنية برامج التجسس التجارية، التي تم استخدامها لاستهداف المعارضة السياسية في جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه الخطوة، أمس الاثنين، بعد أكثر من عام من فرض إدارة بايدن عقوبات على مجموعة “NSO” الإسرائيلية المصنعة لبرامج التجسس، والتي كانت في طليعة المناقشات العالمية حول إساءة استخدام برامج التجسس. وتم ربط برنامج “بيغاسوس” الخاص به بمراقبة مئات الشخصيات السياسية والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وقال البيت الأبيض في بيان: “إساءة استخدام أدوات المراقبة القوية هذه لم تقتصر على الأنظمة الاستبدادية”، مضيفا: “واجهت الحكومات الديمقراطية أيضا اكتشافات مفادها أن الجهات الفاعلة داخل أنظمتها قد استخدمت برامج التجسس التجارية لاستهداف مواطنيها دون إذن قانوني وضمانات ورقابة مناسبة”.
هذا وتم الإعلان عن الأمر، بينما تستعد الولايات المتحدة لاستضافة “قمة الديمقراطية” في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ويتضمن استثناءات للوكالات الحكومية لاستخدام برامج التجسس، إذ قرر رئيس الوكالة أن البرنامج لا يشكل خطرا في التجسس أو الأمن القومي.
ولا ينطبق القرار أيضا على برامج التجسس التي أنشأتها المؤسسات الحكومية، مثل وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي، وكلاهما لهما تاريخ من أنشطة المراقبة غير القانونية.
ومع ذلك، حذرت جماعات حقوق الإنسان من أن برامج التجسس التجارية جعلت أدوات المراقبة متاحة على نطاق أوسع. وتم اتهام دول مثل المكسيك والسلفادور والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، باستخدام البرنامج لاستهداف الصحفيين وجماعات حقوق الإنسان.
