مهى فطيري يحل شهر مارس، وتأتي معه العديد من قضايا المرأة لتطفو على الواجهة. ومنظمة “أصواتنا”، اختارت هذه السنة أن تتعاون مع “Internews”، وتعرض للجمهور المغربي أفلام قصيرة، تحاكي كل منها قضية شائكة من قضايا المرأة ذاخل المجتمع المغربي.
وفي هذا السياق، صرحت إلهام الدباغ، منسقة المشاريع الخاصة بـ”Internews” لـ”بلادنا24“، قائلة: “نعرض اليوم مجموعة من الأفلام القصيرة، التي تحكي عن مجموعة من قضايا العنف مابين النوع الإجتماعي، لذلك فالهدف الرئيسي لمنضمة “أصواتنا” هو الحد من العنف ضد المرأة”.
وأردفت المتحدثة قولها، بالتأكيد على الدور العميق والفعال للسينما، “حيث أنها تملك السلاح القادر على نشر التوعية والتحسيس بمدى خطورة هذه المواضيع”.
ومن أبزر الأفلام القصيرة المعروضة، فيلم “المواد البشرية”، التي صرحت مخرجته دنيا عشور، لـ”بلادنا24“، موضحة عن قصة فيلمها، قائلة: “الفيلم يتحدث عن التحرش داخل أماكن العمل. القصة التي تعرض حقيقة، ذلك أنني حاولت جاهدة أن أستقي شهادات وقصص حقيقية من أشخاص اشتغلوا في الموارد البشرية، وكانت لهم شهادات على مثل هذه الوقائع”.
وأردفت المخرجة بالحديث عن مجسدي الأدوار، الذي أخذت بطولته الفنانة بسمة معزوزي، والفنان الشاب، أحمد فلاح، الذين جسدا قصة سيدة تدخل عالم الشغل لأول مرة، وتتعرض للتحرش والمضايقة من طرف مديرها، الذي يضغط عليها للخروج معه خارج أوقات العمل.
وعن أهمية طرح مثل هذه المواضيع، التي لايزال البعض يعتبرها واحدة من أكبر طابوهات المجتمع، أكدت دنيا عشور، ضمن حديثها، “إننا فعلا بحاجة ماسة لفضح المستور، والحديث بكل شجاعة عن مثل هذه القضايا التي تأرق الكثير من النساء”، مشيرة أن “الصمت، والتستر عليها، يعيدها للباطن كشيء ليس به جزء من الخلل أو العيب”.
وجسدت أفلام أخرى، قصصا وقضايا مختلفة، مثل فيلم “ذاكرة النسيان”، الذي يطرح فكرة المجتمع الذكوري طرحا قويا، ويسرد للمشاهد كيف أن بعض الأسر لا تزال متشائمة من ولادة البنت. أما فيلم “ايزا”، فيتحدث عن زواج القاصرات، والهدر المدرسي الذي تعاني منه الكثيرات، خاصة بالمناطق النائية.
