بلادنا24 بدأت خمس دول جديدة ولايتها الانتدابية لشغل العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي، انطلاقا من تاريخ الأول من يناير 2023، ولمدة سنتين، خلفا لخمس دول أخرى انتهت ولايتها الانتدابية، بتاريخ 31 دجنبر 2022.
وتشغل بدءا من التاريخ سالف الذكر، كل من اليابان والإكوادور وسويسرا ومالطا والموزمبيق، العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي، محل كل من كينيا والهند وأيرلندا والمكسيك، ثم النرويج التي شغلت العضوية في السنتين الماضيتين، حيث أسهمت في التصويت والمصادقة على جملة من قرارات المجلس، لاسيما القرارات الصادرة عن المجلس فيما يخص نزاع الصحراء، والتي كانت فيها كينيا مُجاهِرة بمواقفها المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وبانتهاء الولاية الانتدابية لكينيا ذات المواقف المعادية، تكون المملكة المغربية قد تخلصت من صوت مزعج امتنع ورفض التصويت على قرارات مجلس الأمن الدولي في السنتين الماضيتين، بيد أن الأعضاء الخمس الجدد يضمون أيضا صوتا معاديا للسيادة الوطنية، ويتعلق الأمر بموزمبيق، التي تعترف بجبهة البوليساريو، والتي ستُعاني المملكة المغربية منها في سبيل الوصول إلى إجماع دولي حول قرارات مجلس الأمن الدولي، وكذا من أجل عزل روسيا، العضو الدائم بالمجلس، والممتنع عن التصويت على قرارات المجلس حول الصحراء تماشيا وصراعها الوجودي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المنتظر أن يتواصل مد المملكة المغربية وسطوتها على مواقف الدول الأربع الأخرى، خلال قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يخص نزاع الصحراء، وذلك نتيجة التوافق في المواقف معها وميل تلك الدول للأطروحة المغربية، ودعم مبادرة الحكم الذاتي، خاصة اليابان وسويسرا ومالطا، فيما يبقى موقف الإكوادور بعيدا عن المعاداة وقريبا من الحياد، على الرغم من اعترافها بجبهة البوليساريو، بيد أن توجه الدبلوماسية المغربية مستقبلا لها سيُفضي دون شك إلى سحب ذلك الاعتراف.
