الكباص: التراث والثقافة عامل أساسي في التأثير الدولي والتنمية

تمكن المغرب من احتلال الرتبة الأولى مغاربيا في قائمة الدول المؤثرة بقوة الثقافة والتراث، إذ تمكن بهذا التصنيف، من تحقيق تصنيف جد متقدم في قائمة الدول المؤثرة في العالم بقوة الثقافة والتراث.

وقد جاء هذا التصنيف، وفق معطيات “براند فينانس”، والتي كشفت أن المغرب تمكن أيضا من الظفر بالرتبة 36 عالميا في قائمة الدول التي تؤثر بقوة الثقافة والتراث، حيث تقدم بـ16 درجة مقارنة مع السنة الماضية.

وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد الكباص، الصحفي والباحث في التراث والثقافة، إن “هذا التصنيف يعطي مجموعة من المؤشرات المهمة والأساسية التي ينبغي أن تقرأ بدقة، كتنبيه المسؤولين المغاربة وعموم الفاعلين سواء الفاعل السياسي في صناعة القرار، أو الفاعل الاقتصادي والاجتماعي، وعموم المجتمع، إلى أهمية الاستثمار في الثقافة، لأنها عامل أساسي في كل التنمية، وفي كل إشعاع”.

وأضاف الكباص في تصريحه لـ”بلادنا24“، أن “التراث والثقافة في المغرب، عامل أساسي في التأثير الدولي للبلد المعني، وهذا التصنيف قد يساهم في تحطيم أو إنهاك عقيدة “لا ثقافة”، التي يتحصن بها بعض الفاعلين الذين يهملون دور الثقافة ويعتبرونها شيئا ثانويا غير منتج، مرتبط بوقت الفراغ للفرد، ومن تم فهم يهملونها ولا يحولونها إلى قوة حقيقة”.

وبخصوص امتداد هذا التصنيف، أكد المتحدث، أن “الثقافة بهذا المستوى، هي دائما عامل وقوة امتداد وتفرد للبلد خارج حدوده، وتمتين لإشعاعه، وخلق ارتباطات دولية به”، وتابع، “ونحن نتحدث ونفكر في الكثير من البلدان، مثلا فرنسا أو إنجلترا أو حتى في تجربة الشرق الأوسط في القرون الماضية، كان الارتباط الدولي بها من خلال العامل الثقافي بالدرجة الأولى”.

وأشار الكباص، إلى أن “فرنسا اليوم، بلد منهك على جميع المستويات، ولكن ثقافيا هناك تأثير قوي خارج حدودها، بفعل حسن استخدامها لهذه القوة، وحسن تقديرها لقيمتها ودورها”، وفق قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *