بلادنا24 أفادت وكالات أنباء روسية أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،و نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأحد، لم يتطرق إلى مناقشة قضية الصحراء المغربية، بالرغم من أنه ملف يشغل بال العديد من صناع القرار.
و بحسب البيان، فقد تبادلا الرئيسان الروسي و الجزائري،خلال هذه المحادثة الرؤى حول الوضع الإقليمي و الوضع في أوكرانيا، وجرى الاتفاق على تفعيل اتصالات على مختلف المستويات”.
و أكد الجانبان ضرورة العمل المشترك من أجل مزيد من التنسيق في إطار مجموعة أوبك+ التي تضم كبار منتجي النفط.
وأسفرت الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، إلى الجزائر، عن إبرام اتفاق بين الطرفين، يروم رفع الصادرات من الغاز، بنحو 9 مليارات متر مكعب.
هذا وقد تدارس وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، ملف الغاز مع الجارة الجزائرية عقب زيارته الأخيرة.
والى جانب موضوع الغاز،أفاد الكرملين إن الاتصال قد تناول موضوع الأوضاع في أوكرانيا، تزامنا مع الأزمة الروسية الاوكرانية الحالية، هذا وقد كانت الجزائر طرفاً في مجموعة الاتصال العربية للمساهمة في إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة بين الجارتين.
وجدير بالذكر أن وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، قاد في بداية شهر أبريل الجاري، مجموعة الاتصال العربية في العاصمتين الروسية موسكو والبولندية وارسو، حيث التقى الوفد الوزاري العربي الطرفين، في إطار وساطة تحت إشراف الجامعة العربية، هذا ويتوقع أن يحل قريباً في الجزائر، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وفق ما أعلنه لدى استقباله لعمامرة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الروسية، فقد خلص الاتصال الذي جمع بوتين وتبون، إلى التطرق للقضية الفلسطينية، معربين عن قلقهما إزاء التوتر الفلسطيني الإسرائيلي القائم.
و تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تواصل التمسك بالحياد في النزاع الروسي الأوكراني، وذلك من خلال امتناعها عن التصويت على لائحة إدانة روسيا في الأمم المتحدة، مقابل تصويتها ضد سحب عضوية روسيا من مجلس حقوق الإنسان الدولي.
