الفريق الاشتراكي يرصد تطورات القضية الوطنية في يوم دراسي

نظم الفريق الاشتراكي، اليوم الخميس، بمجلس النواب، يوما دراسيا، حول “تطورات القضية الوطنية وجهود الدبلوماسية الموازية: المكتسبات ومتطلبات الترشيد”، وذلك بعد مرور ما يزيد على 47 سنة من النزاع المفتعل، الذي بات يشكل أبرز تحديات المغرب الحديث.

ويأتي هذا اللقاء الذي نظمه حزب “الوردة”، بعد أن عرفت قضية الصحراء المغربية في السنوات الخمس الأخيرة، عدة تطورات إيجابية على الصعيد الدولي، بفضل العناية الملكية، وتضافر مختلف الجهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، وبفضل الدعم الشعبي الدائم والمستمر، وهو ما جعل من قضية الصحراء قضية الجميع، بما فيها مؤسسات الدولة، الحكومة والبرلمان، والمجالس المنتخبة، وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وجميع المواطنات والمواطنين.

وعرف هذا اللقاء، مشاركة مسؤولين حكوميين ورؤساء مؤسسات وطنية، وثلة من الخبراء والأكاديميين، من أجل التفاعل مع التطورات الأخيرة لملف الصحراء المغربية وسبل تقوية المكتسبات وترصيدها، مع التركيز على الجهود الدبلوماسية الموازية في تعزيز التموقع الجيد للدبلوماسية الرسمية. كما سيشكل اليوم الدراسي، فرصة سانحة لرصد مختلف التطورات التنموية والحقوقية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية للمملكة، في انسجام مع الاختيار الديمقراطي للمملكة، المبني على التعددية واحترام الحقوق والحريات وبناء الجهوية المتقدمة.

وأشار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى أن “المجهودات الوطنية في الدفاع عن مغربية الصحراء، توجت بتحقيق انتصارات ومكاسب دبلوماسية كبيرة في مسار القضية الوطنية، من أبرزها قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء، حيث شكل دعما لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، ورافق ذلك تغيير في مواقف العديد من الدول الوازنة في أوروبا ودعمها لمقترح الحكم الذاتي، بالموازاة مع سحب عديد من دول الاتحاد الأفريقي ودول أمريكا اللاتينية اعترافها بالجمهورية الوهمية، وتوج ذلك بالتطور الإيجابي لقرارات مجلس الأمن”.

واستحضر الحزب خلال اللقاء، كل “ما حققته السياسة الخارجية المغربية من انتصارات ديبلوماسية مهمة، والتي توجت بفتح العديد من القنصليات الأجنبية بالأقاليم الجنوبية بكل من العيون والداخلة، مايترجم حجم الجهود التي بذلتها الدبلوماسية الرسمية والموازية على حد سواء. كما أن الدبلوماسية الاقتصادية التي نهجها المغرب عن طريق الاستثمارات المباشرة والعلاقات الرسمية في إطار التعاون والشراكات المؤسساتية، وعن طريق اللجان العليا المشتركة للتعاون، تؤكد على وجود استراتيجية متكاملة”.

وذكر الحزب، بأهم “التطورات التي عرفها مسار قضية الصحراء المغربية، في ظل السياق الدولي والوطني، والتي لعب فيها  البرلمان دورا محوريا واستراتيجيا في قيادة المبادرات الدبلوماسية الموازية، سواء داخل المحافل البرلمانية العالمية، أو في إطار التنظيمات الدولية الثنائية أو المتعددة الأطراف”.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *