بلادنا24 أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، محادثات موسعة رفقة نظيره التوغولي روبرت دوسي، على هامش الزيارة التي يقوم بها الأخير للمشاركة في أشغال الإجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية.
وقال بيان مشترك للجانبين توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن الوزيرين رحبا بعلاقات الصداقة بين البلدين، وأشادا بجودة مشاعر التقدير والإحترام التي تربط جلالة الملك محمد السادس والرئيس التوغولي فور غناسينغبي، مثنين على المحادثات الأخوية التي أجراها الملك ورئيس توغو في نوفمبر 2016 على هامش الاجتماع الرفيع المستوى COP22 وقمة العمل الأفريقي.
وأفاد البيان المشترك فيما يخص ملف الصحراء، أن الوزيرين إستحضرا دعم توغو لوحدة أراضي المملكة المغربية، وأشادا بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء، كما أكدت توغو دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية والتي تشكل الحل الوحيد الموثوق والواقعي لحل هذا النزاع.
وأعربت التوغو حسب ذات البيان عن دعمها للجعود المبذولة للبحث عن حل دائم يحفظ وحدة أراضي المملكة المغربية وسيادتها، تحت الرعاية الحصرية لمنظمة الأمم المتحدة وبما يتوافق مع القرار 693 الصادر عن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في يوليو 2018.
وكشف البيان المشترك ان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، قد رحب بمشاركة نظيره التوغولي في المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب المنعقد في 15 يناير 2021، بدعوة من المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، إذ رحبت خلاله وزارة الخارجية التوغولية بهذا الاجتماع وشددت على أنه مهم للغاية، ما يشير إلى دعمها لسيادة المغرب على منطقة الصحراء كاملة.
وتابع البيان المشترك ان الوزيرين أصرا على ضرورة الامتثال للمعايير والإجراءات داخل أجهزة الاتحاد الأفريقي، مؤكدين مجددًا أهمية القرار 693 الصادر عن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في يوليو 2018 ، والتي كرست حصرية الأمم المتحدة كإطار للبحث عن حل للصراع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
واردف البيان فيما تعلق بالتعاون المغربي التوغولي، أن الوزيرين رحبا بافتتاح سفارة المملكة المغربية في لومي في أكتوبر 2021 وتعيين رئيس البعثة الدبلوماسية المغربية في أبريل 2022، كما أعلن الوزير التوغولي عن الافتتاح المرتقب للقنصلية العامة لجمهورية توغو بالداخلة.
وشدد الوزيران في السياق ذاته على عزمهما الراسخ على بذل كل المساعي الممكنة لتعزيز العلاقات وتكثيف وتنويع تعاونهم في جميع القطاعات الواعدة، كما إتفقا على زيادة تعزيز التعاون الطموح بين جنوب-جنوب من خلال شراكة تشمل المجالات ذات الاهتمام المشترك، بحيث تستند هذه الشراكة على تبادل الخبرات وكذلك على سياسة أكثر استباقية لرجال الأعمال في البلدين، حسب البيان
وفيما يخص الصعيد الاقتصادي، شدد الوزيران على أن حجم التجارة لا يزال أقل من مستوى العلاقات السياسية الممتازة، داعين إلى زيادة تعزيزها ولا سيما الواردات المغربية المكونة من الوقود المعدني والبن والقطن والفواكه الاستوائية، بالإضافة إلى الصادرات من قبيل الأسمدة والمنتجات الغذائية والورق والكابلات الكهربائية، وفقا للبيان
ورحب الوزيران في البيان المشترك بالتواجد المغربي في توغو من خلال استثماراتها في القطاع المصرفي و تأسيس فروع لبنك التجاري وفا بنك والبنك الشعبي وبنك إفريقيا، وقررا مضاعفة مهام رجال الأعمال لإستكشاف فرص تجارية واستثمارية أخرى وإنشاء مجلس أعمال مغربي توغولي.
وقال البيان أن الطرفين إتفقا على عقد الدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون المغربي التوغولي بالرباط، في أقرب وقت ممكن، وفي موعد يتم تحديده بالاتفاق المتبادل عبر القنوات الدبلوماسية، يضيف البيان.
