أعرب الصيادون الأندلسيون، يومه الجمعة، عن استيائهم من حالة “عدم اليقين” التي يمرون بها، بعد انتهاء بروتوكول الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، قبل شهر، موجهين اللوم للحكومة الإسبانية المركزية على “الصمت“، بخصوص المساعدات المعلنة للقوارب الأندلسية الستة المتضررة.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “أوروبا بريس“، انتقد رئيس جمعية “بارباتينا” لرجال الأعمال في مجال صيد الأسماك، توماس باتشيكو، من ناحية، “صمت” الحكومة في مواجهة هذا الوضع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن القوارب الأندلسية تُركت من أول مساعدة مشتركة التمويل بين المفوضية الأوروبية والحكومة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه في 17 يوليوز المنصرم، وبعد أربع سنوات من سريانه، انتهى بروتوكول الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ولهذا السبب، من بين أمور أخرى، تأثر الصيادون الأندلسيون، دون أن يتمكنوا من الصيد في المياه المغربية منذ ذلك الحين.
وفي مواجهة هذا الوضع، نشرت وزارة الفلاحة ومصايد الأسماك والأغذية الإسبانية، في الجريدة الرسمية، بعض المساعدات الممولة بشكل مشترك بين المفوضية الأوروبية والحكومة الإسبانية، بحيث يمكن للقوارب وأفراد الطاقم المتأثرين بالنهاية الاستفادة من هذه المساعدة.
كما كانت هذه المساعدات، المرتبطة بالصندوق الأوروبي البحري ومصايد الأسماك، ستُمنح على أساس تنافسي، ولها طبيعة المساعدة للتوقف المؤقت لنشاط الصيد.
وقد استنفد الأسطول الأندلسي التوقفات المؤقتة، لأن إعانات الصندوق الأوروبي البحري ومصايد الأسماك، المرتبطة بهذا المعيار، لها حد أقصى يبلغ ستة أشهر، لذلك، وفقًا لرئيس صيادي “بارباتي“، فإن هذه المساعدات “سخيفة“، ويصر على أنه “لا يمكن قبولها“.
وفي ذات السياق، انتقد باتشيكو، الوزارة الوصية التي يرأسها لويس بلاناس، معتبرا أنها “عجلت” الإجراءات، حتى يتمكن أسطول الصيد المتضرر من تلقي المساعدة في مواجهة الانتخابات العامة في 23 يوليوز الماضي، وحذر من أنه بمجرد التحقق من عدم تمكنهم من الترحيب بهم، “كان رد الوزارة الصمت“.