السفير المغربي في كوريا يشدد على أهمية الحكم الذاتي كركيزة للسلام والتنمية

أكد السفير المغربي في كوريا، شفيق رشادي، على أهمية الحكم الذاتي كخطوة رئيسية نحو السلام والتنمية، خلال فعالية “الحكم الذاتي كمحور للتنمية: نهج مقارن”، التي عقدت اليوم الجمعة، في العاصمة سيول.

وقال شفيق رشادي، إن مليارات الأشخاص حول العالم يأملون ويصلّون من أجل السلام، مؤكدا أنه حلم مشترك بين جميع البشر، من كل لغة وخلفية وعقيدة وتجربة، إلا أنه أوضح أن تحقيقه لا ينطوي فقط على الأمل والصلاة، بل يتطلب عملًا حقيقيًا.

وشبه المتحدث، الأسرة، بالسياسات الدولية، وقال إن الأسرة الحكيمة تشجع على تحديد المصير الذاتي، وترحب بالتنوع بين أفرادها، بدلاً من فرض سيطرة صارمة. وفي توسيع هذه الفكرة إلى السياق الوطني والدولي، شدد بالنجاحات التاريخية المتعلقة بالحكم الذاتي في مناطق أخرى من العالم.

وفي معرض تسليطه الضوء على التحديات التي تفرضها النزعة الانفصالية، أشاد السفير المغربي بالحكم الذاتي، باعتباره بديلاً أكثر تفاؤلاً، مشيراً إلى دوره المحوري في تعزيز السلام والأمن والتنمية الاقتصادية. كما أشار إلى مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للملكة، التي قدمها المغرب في عام 2007، باعتبارها أساسا جادا وذات مصداقية للسلام، المعترف به من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي.

وتهدف الندوة، التي تحمل عنوان “الحكم الذاتي باعتباره منهجًا مقارنًا للتنمية”، إلى تناول أمثلة عملية حول مبادرة الحكم الذاتي، مع اتخاذ مقاطعة جيجو الكورية ذات الحكم الذاتي الخاص، كمثال حي في آسيا، التي تعترف بالوضع الفريد للجزيرة، والرغبة في تعزيز تنميتها، مع الحفاظ على ثقافتها وبيئتها، فضلا عن إبراز المخطط المغربي للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمغرب، باعتباره مبادرة قابلة للتطبيق في القارة الإفريقية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *