قد تتجه كينيا، مرة أخرى، في اتجاه حرب دبلوماسية مع المغرب، بعد استقبال رئيس الجمعية الوطنية الكينية، ورئيس البرلمان الكيني، موسيس ويتانغولا، من وصفه بـ”سفير الجمهورية الصحراوية لدى كينيا”، محمد الإمام علي، بمكتبه بنيروبي.
وأعلن ويتانغولا خلال هذه الزيارة، أيضا، اعترافه بالجمهورية الوهمية، في تحد لرئيس بلاده، ويليام روتو، الذي سحب اعترافه بها، وشرع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد، في شتنبر الماضي.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الكينية، إن ممثل جبهة البوليساريو، نقل إليه تحيات إبراهيم غالي، وعبر عن رغبته في إقامة صداقة برلمانية بين البلدين.
وأكد رئيس البرلمان، ويتانجولا، تطلعه إلى لقاءات مماثلة، والتي وصفها بـ”المثمرة”، وعلى استعداده الحصول على المشورة لإبقاء جبهة البوليساريو الانفصالية على جدول أعمال الاتحاد الأفريقي.
This morning, I hosted His Excellency Mohamed Limam Ali, the Ambassador of the Sahrawi Arab Democratic Republic,also known as the Sahrawi Republic and Western Sahara to Kenya, in my office at Parliament Buildings.
The Ambassador conveyed greetings from President Brahim Ghali and… pic.twitter.com/pIXavqbJuG
— Rt.Hon.Dr.Moses Wetang'ula (@HonWetangula) November 22, 2023
وفي شتنبر 2022، وجدت كينيا نفسها في مأزق دبلوماسي، بعد أن اعترف الرئيس ويليام روتو، بـ”الجمهورية الوهمية”، ثم ألغى الاعتراف في أقل من ساعة. وبحسب تقرير لقناة “NTV”، فإن خطورة التراجع هذه، جاءت بعد تلقي روتو رسائل تهنئة من الملك محمد السادس.
وجاء في بيان على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للرئيس روتو: “كينيا تلغي اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتبدأ خطوات لإنهاء وجود الكيان في البلاد”، مما أدى إلى قطع العلاقات فعليًا مع كل من له علاقة بالبوليساريو.
وتلقى المغرب قرار إلغاء الاعتراف بشكل جيد، وقرر تعزيز العلاقات الثنائية والشراكات الاستراتيجية مع كينيا خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك افتتاح سفارة كينية في الرباط.