بلادنا24 أجرى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، محادثات هاتفية بمعية نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الأربعاء وفقا لما كشفت عنه وكالة الأنباء الموريتانية.
وقال المصدر، أن المحادثة الهاتفية جرت بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مشيرة أن الرئيسان “أعربا عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية الوطيدة، القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، راجيين لها أن تتعزز باستمرار”.
وخصص الجانبان جزءا من المحادثة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل، فضلا عن نزاع الصحراء، الذي يستأثر باهتمام كبير من الجانبين، حيث تداولا حول آخر مستجداته على ضوء الجهود الأممية ومساعي المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا لإعادة إحياء العملية السياسية للنزاع، حسب المصدر ذاته.
وتندرج المحادثة الهاتفية المجراة تحت غطاء تبادل التهاني بمناسبة شهر رمضان، في سياق التنسيق السياسي والتواصل المباشر بين الحكومتين الجزائرية والموريتانية، والتي تشمل المحاولات الجزائرية الرامية لاستمالة موريتانيا قصد اعتماد موقف يتماهى والموقف الجزائري من نزاع الصحراء، خاصة في ظل التفوق الدبلوماسي المغربي على المستوى الأفريقي والدولي، وإخفاق الجانب الجزائري في مواكبة ذلك التفوق وتعويضه بمحاولة التأثير على المستوى الإقليمي، من خلال التركيز على موريتانيا وتونس، إذ تؤكد موقفها الداعم لجهود الأمم المتحدة لحل النزاع وكونها “طرفا في الحل وليس الإشكال”، فيما مالت تونس للطرف الجزائري من خلال التعبير عن مواقف معادية تمثلت في استقبال “ابن بطوش” والإعراض عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي حول الملف رقم 2602.
وتأتي المحادثة الهاتفية، في وقت زار فيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، العاصمة الأمريكية واشنطن، أين التقى نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، حيث عقد الطرفان محادثات موسعة شملت العلاقات الثنائية وملفات أخرى، على رأسها نزاع الصحراء والموقف الأمريكي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي.
