أمين الري أفاد المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، عن تطبيق نظام جديد لتعويض الشركات عند استيراد كمية قصوى من القمح اللين تبلغ 25 مليون قنطار، وذلك في الفترة ما بين الأول من يوليوز و30 من شتنبر المقبل.
ويهدف هذا النظام إلى دعم الشركات، وتشجيع استيراد القمح اللين، لتلبية احتياجات السوق المحلية.
لكن في نفس الوقت، يُطرح التساؤل، عن ما إذا كان سيعاد سيناريو دعم المواشي، باستفادة الكسابة الكبار، دون غيرهم من نظرائهم الصغار.
إلا أنه في هذه المرة، يبقى السؤال المطروح، هو عن ما إذا كان رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، هو الذي سيستفيد بمعية زملائه في القطاع، أم أن الدعم سيكون متاحا للجميع؟
ويشار إلى أن لعلج، يعد من أكبر “الباطرونا” في قطاع القمح، ولا شك أنه سيكون أكبر المستفيدين من هذا الدعم الصادر من الحكومة.
ومن المنتظر أن يثير هذا الدعم كذلك في حالة استفادة لعلج، الكثير من السخط، حتى بين مكونات الأغلبية الحكومية، بحيث يحظى زعيم “الباطرونا” بدعم من قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، لاسيما الصداقة التي تجمعه برجل المال والأعمال، عزيز أخنوش، لكن يواجه مشاكل مع حزب الاستقلال، علما أن الأخير قد أصدر في وقت سابق بلاغا، يهاجم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ويتهمه بخرق الدستور.
تبادل الاتهامات من دون شك، ستكون لها تبعات حتى في الدعم الحالي، لاسيما أن “الرجل القوي” داخل الاستقلال، حمدي ولد الرشيد، هو من كان له دور في الصراعات بين ثالث القوى السياسية، والدراع الاقتصادي والمالي (الاتحاد العام لمقاولات المغرب).
ويملك شكيب لعلج، الذي ترشح وحيدا لقيادة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بعد نهاية مرحلة صلاح الدين مزوار، وتجديد الولاية من جديد، (يملك) شركة “مطاحن المغرب”، التي لديها أكثر من قرن من الزمن، والتي كانت في ملكية والده محمد لعلج الذي اشتراها في ستينات القرن الماضي، وتعد الشركة من أول المطاحن الصناعية في القارة الإفريقية.
