يوسف السطي قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن الشعب المغربي أبان خلال حادثة الزلزال القوي الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى من البلاد، يوم الجمعة 8 شتنبر، (أبان) عن “معدن أصيل، أبهر به العالم، وأدهش به المتتبعين، وحير به الحاقدين”، مشيرا أن الزلزال أخرج المغاربة من منازلهم، “ليتساووا في المحنة، وتتآلف قلوبهم، وتتلاءم هواجسهم، وتتقوى لحمتهم، وتنتفض تعبئتهم”.
وأضاف أوزين، الذي حل ضيفا على مؤسسة “الفقيه التطواني” بمدينة سلا، اليوم الأربعاء، في لقاح مفتوح، أن المغاربة أثبتوا بفضل هذا التلاحم “حنكتهم في صناعة المجد في السراء والضراء، وهم يرددون شعارهم المونديالي سير سير سير”، مبرزا أن هذا “تميز مغربي، واستثناء مهما ازدحمت الأسماء على قمة المجد”.
وأوضح المتحدث، أنه “نريد أن يلهمنا زلزال الأطلس الكبير، لكي نحدث زلزالا على مستوى البنى الفكرية برجات اهتزازية تقوم وتطور السياسات العمومية الموجهة أساسا لتنمية المناطق القروية والجبلية وفق منظور التمييز المجالي الإيجابي”، إلى جانب “رهان الإنصاف والعدالة المجالية، والتي جعل منها النموذج التنموي الجديد إحدى ركائزه الأساسية”.
وأبرز الأمين العام لحزب “السنبلة”، أن بدائل العالم القروي، هي “مرتكز أساسي من مرتكزات فكرة الحركة الشعبية”، مشيرا أن الأخير طالب بـ”مشروع مارشال للنهوض بالقرية”، مردفا: “قدمنا قانون الجبل منذ ثلاثة عقود دون أي تفاعل”، مذكرا أنه تم تقديمه مجددا كمقترح قانون في هذه الولاية الحكومية، “نتمنى من مغرب ما بعد الزلزال أن يجعله يرى النور”، يعلق المصدر.
وشدد محمد أوزين، أن الوقت حان لتنزيل مشروع “مدخول الكرامة” الذي نادت به الحكومة الحالية، لأنه أصبح “حلا من الحلول، لأن هناك مسنين فقدوا أبناهم جراء الزلزال، والذين كانوا يعينوهم”، وبالتالي أصبح الآن “أولية من الأولوليات، ولو عبر استهداف المتضررين من الزلزال في مرحلة أولى”، إلى جانب برنامج “أوراش 2″، معتبرا أنه “ربما وجب التفكير في توجيهه ولو محليا إلى المناطق المتضررة”، معلقا: “هذه هي الأوراش الحقيقية”.
