الجزائر وجنوب أفريقيا تقودان مساعي للزج بالبوليساريو في منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي

أطلقت الجزائر، وجنوب أفريقيا، مساعي حثيثة في سبيل إحراج المملكة المغربية والسير بمنظمة الاتحاد الأفريقي نحو الهاوية، من خلال قيادة مشروع معادي للوحدة الترابية للمملكة المغربية، دعما لجبهة البوليساريو، تزامنا والقمة الإفريقية المنعقدة يومي 18 و19 فبراير الجاري.

وتباشر كل من الجزائر وجنوب أفريقيا، جهودا مضنية في سبيل الزج بجبهة البوليساريو في منصب النائب الأول للرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، ويتعلق الأمر بجزر القمر التي تخلف السنغال رئيسة، بعد انسحاب كينيا من المنافسة على مقعد الرئاسة، علما بأن المغرب ينافس للفوز بالمنصب.

وتسعى الجزائر وجنوب أفريقيا للزج بجبهة البوليساريو في منصب النائب الأول للرئيس الدوري لمنظمة الاتحاد الإفريقي، بصفتها “ممثلا لمنطقة شمال إفريقيا”، حيث تتوخى من خلال الترشيح، منح جبهة البوليساريو فرصة ومساحة أكبر للترويج لأطروحتها الانفصالية ضدا في المملكة المغربية، في حين لاقى الترشيح رفضا مطلقا في كواليس قادة الاتحاد الأفريقي، الذين يرون فيه محاولة لإقبار المنظمة وتحجيما لحضورها سياسيا، وخطوة للانقسام التي ستفضي لتفكك جهوده الرامية لتحقيق الأهداف المرتبطة بالسلم والاستقرار والتنمية ومكافحة الإرهاب.

وينتظر الدبلوماسية المغربية، بقيادة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، عمل مهم قصد وأد الترشيح، خاصة في ظل حيازة المغرب لأزيد من 70 في المائة من أصوات دول المنظمة الأفريقية، بيد أن العائق يبقى في أعضاء المنظمة من منطقة شمال أفريقيا، في ظل الدعم الجزائري الواضح، والتونسي غير المؤكد، لجبهة البوليساريو.

ويرى مراقبون، أن مسألة ترشح جبهة البوليساريو للنيابة الأولى لرئاسة منظمة الاتحاد الأفريقي، يعد تطورا غير محمود، سيُقبر كل جهود الاتحاد، وسيجعل من نزاع الصحراء حجر عثرة أمام المنظمة الأفريقية، بعد أن كان ولا يزال حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار والاندماج على مستوى شمال افريقيا.

بلادنا24الوالي الزاز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *