أصدرت شركة الأسمدة العملاقة، مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تقريرا جديدا يكشف عن تعزيز ريادة المجموعة الإقليمية في صناعة الأسمدة، وهو الأمر الذي عززه السياق العالمي والإفريقي خاصة، ولا سيما تزامنا مع الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وجدير بالذكر، أن صخر الفوسفاط يستخدم في الزراعة لتخصيب التربة، كما يستخدم المزارعون الفوسفات الصخري لزيادة إنتاج الغلة وكذلك لتلبية الاحتياجات الصناعية.
أسواق OCP عالية الطلب
وأفاد التقرير، أن الشركة أدرجت الأسواق التي تعمل فيها مجموعة “OCP” لتعزيز صناعتها، مؤكدة أنها ركزت مبيعاتها على أسواق مختلفة ذات طلب مرتفع، بما في ذلك أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.
وشددت المجموعة، على أن “هذه الاستراتيجية كانت ناجحة، مما يدل على المكانة القوية لشركتنا، في هذه الأسواق الآخذة في التوسع، فضلاً عن قدرتنا على التكيف مع احتياجات عملائنا”.
هذا ونقل التقرير عن التزام الرئيس التنفيذي للمكتب الشريف للفسفاط، مصطفى تراب، المتجدد بمواصلة تعزيز القدرة التنافسية للمجموعة. كما استذكر تراب برنامج المكتب الشريف للفوسفاط الاستثماري، الذي انطلقت مرحلته الثانية مؤخرا.
ويسعى البرنامج، وفقا لتراب، إلى “تعزيز ودعم الكفاءة التشغيلية للمجموعة من خلال توسعات القدرات والاستثمارات المستدامة المستهدفة حول الطاقة الشمسية والمياه والأمونيا الخضراء”.
وفي نفس السياق، أطلقت المجموعة خطتها الاستثمارية الخضراء للمرحلة الثانية بإجمالي 13 مليار دولار، ليتم تطبيقها خلال الفترة 2023-2027. وتغطي الخطة، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المجموعة الدولية، استثمارات في مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
انعدام الأمن الغدائي لدى 140 مليون إفريقي
الأمن الغذائي أولوية قصوى
في هذا الصدد، أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، عدة مبادرات كجزء من التزامها بالمساهمة في تحسين الزراعة المستدامة في جميع أنحاء العالم. وتشمل المبادرات التبرع بالأسمدة للعديد من البلدان، بالإضافة إلى الأسمدة المخفضة لمساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في جميع أنحاء العالم. وغطت الأسمدة المخصومة 550 ألف طن من الأسمدة في عام 2022، للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار المواد والجفاف.
كما أكدت الشركة في آخر معطياتها الرسمية، التزامها بمواصلة مساعدة المزارعين من خلال تخصيص أربعة ملايين طن من الأسمدة في القارة في سنة 2023، و”ستساعد الأسمدة أكثر من 44 مليون مزارع في 35 دولة على استخدام الأسمدة المناسبة لزيادة محاصيلهم”.
هذا وأعربت المجموعة عن حرصها على مواصلة تعزيز الزراعة المستدامة في القارة الإفريقية، حيث جدد الرئيس التنفيذي للمجموعة، أهداف المجموعة في مقابلة حديثة مع “Financial Times”، والتي نُشرت في فبراير، حيث عكست المقابلة استراتيجية “OCP” لمساعدة إفريقيا.
وقال تراب خلال المقابلة: “يجب علينا في إفريقيا أن نكون مكتفين ذاتيا تماما، بل وحتى التصدير”، مشددا على وجود “فرص كبيرة” في القارة. كما أكدت المجموعة على أهمية الأسمدة للمساعدة في تطوير إمكانات القارة، التي لا يزال استخدامها للأسمدة منخفضا.