إسبانيا تتودد إلى قطر في خضم أزمة دبلوماسية مع الجزائر

بلادنا24 – مريم الأحمد |

تتجه أنظار إسبانيا نحو الغاز القطري، بعدما حاولت الجزائر لي دراعها واستخدام ورقة الطاقة كوسيلة للضغط عليها، من أجل ثنيها عن موقفها الإيجابي الأخير تجاه قضية الصحراء المغربية، وهو ما تطبعه زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني إلى مدريد.

وبحسب مصادر إسبانية، فإن الزيارة المقررة اليوم الثلاثاء، تتركز على الاستثمار في الشركات الإسبانية والعقود الجديدة لتوريد الغاز الطبيعي المسال، في مرحلة تشهد فيها الأزمة الدبلوماسية مع ما يفرض على الحكومة الإسبانية بأن تضمن لنفسها بعض البدائل.

وعلى إثر خلافها الدبلوماسي الأخير مع الجزائر، ارتأت إسبانيا أن تحول أنظارها باتجاه الدوحة، التي تتوفر على أحد احتياطيات الغاز الرئيسية، وأن تعوض نقصها “باعتبارها واحدة من أكبر المصدرين للغاز الطبيعي المسال في العالم”، كما تعمل قطر بشكل وثيق مع الشركاء العالميين لتطوير حلول طويلة الأجل لتلبية احتياجات العالم من الطاقة”، هذا ما صرح به السفير القطري لدى إسبانيا، عبد الله بن إبراهيم الحمر في مقابلة مع صحيفة “إل إندبندينتي” الإسبانية.

وقال السفير، حسب الصحيفة ذاتها “لقد استثمرت قطر بالفعل في توسيع طاقتها الإنتاجية للغاز في السنوات المقبلة”، وأضاف “تعمل قطر عن كثب مع نظرائها الأوروبيين لمواصلة المحادثات بشأن اتفاقيات توريد الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل وتطوير البنية التحتية للاستيراد المرتبطة بها”.

وتجدر الإشارة، إلى أن شركة الطاقة الجزائرية “سوناطراك” كانت قد حذرت من إمكانية “إعادة حساب” سعر إمدادات الغاز إلى إسبانيا، ردا على تغيير موقفها تجاه نزاع الصحراء المغربية، في سياق تترقب فيه “آفاقا واعدة” تجاه العملاء الأوروبيين بعد اكتشاف رواسب جديدة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *