انتعاشة فنية غير مسبوقة لزكرياء الغفولي مع “الشعبي”

تعتبر الفنون وخاصة الموسيقى من الوسائل التي تعبر عن الثقافة والهوية للمجتمعات، وتعكس التطورات الاجتماعية والثقافية التي يمر بها العالم، وفي هذا السياق، يبرز الفنان زكرياء الغفولي كنموذج مشرق للانتعاش الفني الذي تشهده الساحة الفنية المغربية، حيث استطاع أن يحقق نجاحًا باهرًا في عالم الموسيقى الشعبية، التي لربما فتحت له أبوابا أوسع للنجاح على عكس الموسيقى الشبابية التي استهل بها مسيرته الفنية.

ويعود تاريخ زكرياء الغفولي في عالم الفن إلى بداياته التي اتسمت بالطابع الشبابي، حيث كان يعبر من خلال أعماله الأولى عن قضايا وهموم الشباب بأسلوب موسيقي مبتكر، ورغم جهوده الكبيرة، إلا أنه لم يحقق النجاح المطلوب في تلك الفترة.

لكن، مع مرور الوقت وتطور مهاراته الفنية، بدأ زكرياء الغفولي في استكشاف مجالات جديدة داخل عالم الموسيقى، حيث اتجه نحو الفن الشعبي بمزيج من الإيقاعات الحديثة واللحن الشعبي التقليدي، ومن خلال هذا التوجه، برزت مواهبه الفنية وأصبح يحقق نجاحًا كبيرًا يواكب تطلعات الجمهور، حيث أن فئة عريضة من متابعيه أعجبها التوجه الجديد، الشيء الذي جعله يكثف من الإصدارات الفنية الشعبية على قناته بمنصة رفع الفيديوهات “يوتيوب”، فلا يمر شهر أو شهرين حتى يطرح أغنية جديدة أو كشكول شعبي تراثي.

ولا شك أن انتعاشة زكرياء الغفولي الفنية ليست مجرد صدفة، بل هي نتاج جهود متواصلة واستمرارية في تطوير مهاراته الفنية والابتكار في عالم الموسيقى، حيث تعكس هذه الانتعاشة الفنية تغيرات في ذوق واهتمامات الجمهور، الذي يبحث دائمًا عن التجديد والابتكار في عالم الفن.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *