يوسف السطي اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أنه في وقت الأزمات والنكبات، يكون الفاعل السياسي هو الدولة، لأنها “معركة دولة وليس الأحزاب”، في رده على غياب الفاعلين السياسيين منذ اللحظات الأولى لزلزال الحوز، والهبة الشعبية لعموم المغاربة من أجل تقديم يد العون والمساعدة.
واعتبر أوزين، الذي حل ضيفا على مؤسسة “الفقيه التطواني” بمدينة سلا، اليوم الأربعاء، في لقاح مفتوح، أن “من يحب بلاده لا يشترط موقعا لفعل ذلك”، مشيرا أن حزبه رفض تسييس فاجعة الزلزال، عبر بلاغ للمكتب السياسي، بعد يوم من الهزة الأرضية.
وقال محمد أوزين، إن حزب الحركة الشعبية، شدد على أن هذا “ليس وقت الركوب السياسي”، معتبرا أن خير ما فعلته الدولة منذ اللحظات الأولى، هو تدخل القوات المسلحة ووزارة الداخلية، “ولو تركا هذا الباب مفتوحا، لكنا قد سقطنا في المزايدات السياسية في وقت المآسي”.
وأشار أوزين، إلى أنه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن قانون المالية تعديلي للسنة المقبلة، وذلك مع اقتراب موعد مناقشته شهر أكتوبر المقبل، مضيفا أن الحديث يجب أن ينصب حول التوجهات الكبرى، مطالبا بتنزيل ما جاء به النموذج التنموي، خصوصا في الشق المتعلق بالتوازن المجالي بالقرى والجبال.
وأوضح أمين عام حزب “السنبلة”، أحد أحزاب المعارضة بالبرلمان، أنه “لم نختلف مع الحكومة اليوم، وهذا ليس وقت اختلاف وانتقاد، لأننا اعتبرنا أننا نعيش ظرفا صعبا”، مردفا: “اليوم، سنمضي جميعا نحو تنزيل مخطط وضعته أعلى سلطة في البلاد، ثم سيأتي بعد ذلك وقت المحاسبة وتقييم العمل الحكومي”.
