الحركة الشعبية يقدم مقترحات لتجاوز الأزمة الناجمة عن زلزال الحوز

عبر عزب الحركة الشعبية، عن أن تدبير الأزمة الطارئة والمعقدة الناجمة عن الزلزال القوي الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى، يوم الجمعة الماضية، يتطلب “روحا تعبوية وعملا مؤسساتيا جماعيا لتفعيل البرنامج الاستعجالي الذي تشرف عليه السلطات العمومية، كما يستوجب بلورة حلول ورؤية متكاملة على المدى القصير والمتوسط لتقويم وتطوير السياسات العمومية الموجهة لتنمية المناطق القروية والجبلية”.

وطالب الحزب، في بلاغ له، عقب اجتماع مكتبه السياسي، أمس الثلاثاء، إمكانية “دراسة توجيه أولويات مختلف الصناديق والحسابات الخصوصية ذات الصلة بتدبير الكوارث الطبيعية وبتنمية المناطق القروية والجبلية، وكذا ملاءمة توجهات مشروع القانون المالي الذي تنكب الحكومة على إعداده مع الخصاص المهول الذي خلفه الزلزال في المناطق المتضررة، وذلك وفق منظور التمييز المجالي الإيجابي، وطبقا لرهان الإنصاف والعدالة المجالية والإجتماعية الذي جعل منه النموذج التنموي الجديد إحدى ركائزه الأساسية”.

وفي ذات السياق، اقترح الحزب “إمكانية دراسة تخصيص مجالس الجهات دوراتها المرتقبة بداية شهر أكتوبر، والمخصصة للدراسة والمصادقة على ميزانياتها، لبرمجة جزء من ميزانياتها لإعادة تأهيل وإعمار المناطق المعنية بفاجعة زلزال 8 شتنبر من خلال صندوقي التضامن بين الجهات والتأهيل الإجتماعي”.

من جهة أخرى، جدد الحركة الشعبية، تقديم أحر التعازي إلى الملك محمد السادس، وإلى أسر الضحايا، “ومن خلالهم كافة المغاربة في هذا المصاب الجلل، داعيا الله عز وجل أن يتغمد بواسع رحمته شهداء هذه الكارثة الطبيعية وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين”.

كما عبر عن “عرفانه وامتتنانه للقوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومختلف السلطات العمومية والأطقم الطبية على مجهوداتهم الجبارة المتواصلة، تحت إشراف القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لاستخراج الضحايا تحت الأنقاض وإسعاف المصابين”.

وأكد حزب “السنبلة”، على “انخراطه الفعال، قيادة وقاعدة في برنامج دعم ومواكبة ساكنة المناطق المتضررة الذي وضع جلالة الملك نصره الله أسسه ومرتكزاته، وذلك عن طريق المساهمة ماديا في الحساب الخصوصي لتدبير أثار الزلزال، ومواصلة  المساهمة في حملات التبرع بالدم  وفي مبادرات المجتمع المدني لدعم الأسر والساكنة المتضررة، وكذا الانخراط الإيجابي الفعال مؤسساتيا في تفعيل برامج الإيواء وإعادة الإعمار والإدماج الاجتماعي”.

وأشاد الحزب، بالمبادرات التي انخرط فيها أعضاء الحزب، من “منتخبين وأطر ومناضلين وفاعليين جمعويين منذ الساعات الأولى لوقوع الفاجعة، عبر حضورهم الميداني، ومن خلال مختلف أشكال الدعم التي يقدمونها ويشرفون عليها”، داعيا “كافة مكونات المجتمع السياسي والنقابي والمدني إلى الترفع عن كل التموقعات العابرة والانتصار لوحدة الهدف في هذه النازلة الصعبة التي تتطلب تكاثف الجهود وجعل مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار”.

هذا، وأعلن المكتب السياسي للحركة الشعبية، تشكيل خلية لليقظة والتتبع والتواصل، تتولى تنسيق المبادرات وجمع المعطيات عن تطور تدبير الفاجعة، معبرا عن تقديره الكبير لكافة مكونات وعموم الشعب المغربي، “الذي أبان مرة أخرى عن عمقه الوطني الصادق، وعن روح وقيم التضامن والتآزر المتأصلة والأصيلة”، كما وجه في الوقت ذاته، “الشكر الجزيل لكافة الدول والشعوب الصديقة التي عبرت عن تضامنها المطلق مع بلادنا في هذه الظرفية العصيبة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *