“أسود الأطلس”.. فرحة بنكهة إفريقية عربية

تأهل المنتخب الوطني لنصف نهائي كأس العالم، لأول مرة في تاريخه، كأول فريق عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، ليخطف لاعبوا المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي الأضواء، ويتصدر الحدث عناوين الصحف العالمية، لكن الحدث الأبرز الذي رافق هذا الإنجاز هو الحشد الكبير من المشجعين حول العالم، الذين شجعوا “أسود الأطلس”، حيث أجمع على حبهم الأفارقة والعرب والإيطاليون ودول أمريكا اللاتينية، واحتفل بفوزهم الفلسطينيون والإسرائيليون، فما سبب احتفال دول وشعوب العالم بهذا الإنجاز المغربي، والذي يمثل المغاربة بدرجة أولى؟

العزف في المغرب والرقص في صنعاء وداكار

ذكرت جرائد ومواقع إعلامية عالمية ومحلية، أخبارا عن احتفال عدد من شعوب دول العالم بفوز المنتخب الوطني، خاصة منها الدول العربية، التي ساندت المنتخب المغربي منذ بداية المسابقة، بحكم الإيديولوجيات المشتركة، فالعرب يعتبرون الإنجاز المغربي، انتصارا للعروبة، لأن المغرب عربي الهوية والثقافة واللغة، وتجسد فوز المنتخب على هيئة الأمل المشترك في انتصار جماعي يوحد العرب ويملأ الفراغات التي تشكلت بسبب عقود من النمطية.

واعتبرت دول شمال إفريقيا، المغرب ممثلا لها في المونديال، لأن أي إنجاز للمنتخب، هو إنجاز وفرح إفريقي، إنها جغرافيا المغرب المتواجدة بالقارة الإفريقية، كما يخوض غمار اقصائيات كأس العالم بإفريقيا.

فوز المغرب وحد فلسطين وإسرائيل

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العالمية في الأيام الماضية، بأخبار وصور وفيديوهات احتفالات بكل من إسرائيل وفلسطين، ففوز المنتخب وحد الدولتين ولو للحظات، حيث احتفلت كل من فلسطين وإسرائيل في ذات اللحظة بفوز المنتخب الوطني على نظيره الإسباني في دور الثمن من كأس العالم، وهذا بسبب القوة الدبلوماسية المغربية وعلاقاتها الخارجية مع كل الدول، خاصة بعد تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل والحرص على العلاقة الوطيدة مع دولة فلسطين.

الدعم الكبير للمنتخب المغربي، من شعوب ودول العالم، يكمن أساسا في المفاجأة التي فجرها المنتخب في المونديال، كونه دخل غمار هذه المسابقة العالمية، وهو يحتل المرتبة الـ22 في ترتيب الفيفا، لكنه استطاع خلق الحدث متجاوزا فرقا كانت مرشحة للفوز باللقب، فاستطاع خلق هذا التحدي لدى المشجعين الذين يراهنون على فوزه باللقب.

خديجة حركاتصحافية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *