قمر خائف الله أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن العملية العسكرية المرتقب شنها في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر، الخطوة مهمة لتفكيك حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وكذا عودة المختطفين.
وبناء على ما تناولته وسائل الإعلام، قال نتنياهو إن “ضبط معبر رفح اليوم هو خطوة مهمة جدا تهدف إلى تدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية، بما في ذلك القضاء على الكتائب الأربع للمقاومة في رفح”، مضيفا “إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة الحكم في قطاع غزة. قواتنا رفعت الأعلام الإسرائيلية على معبر رفح وأنزلت أعلام حماس”.
وفي أول تعليق له على مقترح الهدنة الذي وافقت عليه حماس، الإثنين، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن أحدث اقتراح لهدنة قدمته حركة حماس لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفا أن الضغط العسكري لا يزال ضروريا لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
وبالتزامن مع تسارع الجهود الدولية، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيطر، الثلاثاء، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة، والذي يعد منفذا بالغ الأهمية لمرور المساعدات إلى القطاع وإخراج مصابي الحرب.
وبسيطرتها على هذا المعبر الفلسطيني، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط أيام قليلة، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر مدينة رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، إلا أن إصرار نتنياهو على اجتياحها، يدل على حدوث مجزرة إنسانية غير مسبوقة.
ورغم المساعي الرامية إلى وقف الحرب، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية، تدمير قطاع غزة المحاصر منذ السابع أكتوبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
