أستاذ العلاقات الدولية لـ”بلادنا24″ : استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو جاء بضغط جزائري …وتونس لن تنسى دعم المغرب

أثار استقبال  الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو، جدلا على نطاق واسع.

ورد المغرب، على قرار قيس سعيد، ببلاغ لوزارة الخارجية، أكد من خلاله استدعاء سفيره في تونس، حسن طارق  للتشاور.

ضغوط من الجزائر

 

وفي هذا السياق، يقول  محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض  في تصريح خاص لـ”بلادنا24″، ” لا أظن أن تونس لها الجراة  لاتخاذ نفس خطوة الجزائر، وهي تعلم أن العلاقات مع المغرب مهمة، حتى وأن كان هناك نوع من الفتور لانها مطالبة بتبني موقف في علاقتها مع الجزاير ، فجغرافيا فهي محاصرة من الجزائر ، ولا يمكنها  ان تتقرب من المغرب على حساب الجزائر”.

وعن سياق هذا الموقف يضيف الدكتور نشطاوي “صحيح هناك ضغوط من الجزائر لجر تونس لنفس مواقفها من البوليساريو الانفصالية، خصوصا في الموقف التونسي الأخير في ما يخص التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير، الى جانب هذا فمواقف تونس تحكمها التطورات الداخلية”.

وأكد  نشطاوي في تصريحه على حيوية مصالح تونس مع المغرب”لن تنسى تونس ما قام به المغرب  لصالحها في عز كورونا من ارسال  للأطر   الطبية و الادوية  و المساعدات ”  مشيرا الى أن تونس تعي  أن هذه المرحلة انتقالية و العودة لسيادة قرارها السياسي كما كان لها في فترة حكم  الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي .

وعن رد الفعل المغرب اتجاه الموقف التونسي أكد الدكتور نشطاوي أن الخطوة سيكون لها ما بعدها، مضيفا “أظن سيقف  الأمر عن هذا الحد  فالجزائر لها اليد في هذا التطور “.

استدعاء السفير المغربي بتونس

 

وجاء في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب قرر مقاطعة قمة طوكيو للتنمية، وشددت على أن استقبال زعيم الانفصاليين خلالها، يعد مخالفا للموقف الرسمي لدولة اليابان التي ترعى القمة.

ووصف بلاغ الوزارة استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لإبراهيم غالي، بأنه “فعل خطير وغير مسبوق ويمس مشاعر المغاربة والقوى الحية في المغرب”.

ويشار إلى أن استقبال قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، جدلا واسعا، وخرجت عدد من الأحزاب والمنظمات لإدانة ما قام به الرئيس التونسي، معتبرين الأمر “الذهاب” بتونس للمجهول.

 خالد حالمي_ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *