بورتريه| حزب التقدم والاشتراكية

 

في الوقت الذي تتبنى فيه الأطياف المعارضة مواقف تتسم بالخشونة، خلق حزب التقدم و الإشتراكية لهيكله السياسي إطارا بانحياز يساري مرن، مناهض لقيم العدالة الاجتماعية، والتقدم والحداثة، وفق توجه ايديولوجي منتصر للاشتراكية التقدمية، رافقت مساره تغييرات لامست تخليه عن الفكر الشيوعي بعد تأسيسه باسم الحزب الشيوعي المغربي سنة 1943، بقيادة علي يعته، متبنياً الفكر الاشتراكي الديمقراطي، كبديل فكري لرواسب الشيوعية ، يليه تغييره لاسمه من حزب التحرر والاشتراكية، إلى حزب التقدم والاشتراكية، وهي المناسبة التي صادفت اعتراف الحكومة الرسمي به في 23 غشت 1974.

من يعــته إلى بنعبد اللــه

واصل علي يعته قيادة الحزب من 1946 إلى حين وفاته عام 1997، وبعدما كان اسماعيل العلوي كاتباً عاماً للحزب، تصاعد نقاش داخل الهيكل الحزبي بين العلوي و الخياري التهامي، بسبب من ستوكل له مهمة القيادة، لينتهي النقاش بقيادة اسماعيل العلوي إلى غاية المؤتمر الوطني الثامن سنة 2010، ليتم بعدها انتخاب محمد نبيل بن عبد الله أمينا عاما للحزب، بعد انتخابه في 1995 ضمن أعضاء المكتب السياسي للحزب نفسه، وظفر حزب التقدم والاشتراكية بتسعة مقاعد بمجلس النواب في انتخابات 1997، ليمتاز بعدها بخاصية المشاركة اليسارية الوحيدة في حكومة العدالة والتنمية لسنة 2012، بخمس حقائب وزارية.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *