أكاديمي لـ”بلادنا 24″ : الدعم الإسباني للمغرب سيحل أزمة المحتلتين.. ورد فعل الجزائر “طائش”

شهدت العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية تطورا ملحوظا، عقب إعلان حكومة مدريد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل قضية الصحراء المغربية، وهو ما جعل سفيرة المغرب لدى مدريد، كريمة بنيعيش، تعود لاستئناف عملها، فيما يرتقب أن يحل وزير الشؤون الخارجية الإسباني “خوسيه مانويل ألباريس” بالمغرب، لتباحث مجموعة من القضايا المهمة وذات الطابع الاستراتيجي، أبرزها إعادة فتح المعابر الحدودية الوهمية لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين.

وفي هذا الإطار، قال العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريحه لـ”بلادنا 24“، إنه لا بد من تهنئة الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس التي أبلت البلاء الحسن، والتي أثبت على نجاعة وفعالية حجية مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل بديل لحل نزاع الصحراء المغربية.

وأضاف الوردي، أن لابد كذلك من تهنئة المملكة المغربية ملكا وشعبا على الحنكة والتبصر والمهنية العالية التي اشتغلت بها الدبلوماسية المغربية وطريقة تدبيرها للأزمة الإسبانية لاعتبارات عدة، أخذت على عاتقها المملكة المغربية فيها الأواصر التاريخية، التقليدية، والإقتصادية والإجتماعية والسياسية والجغرافية والأمنية التي تربط بين المملكتين المغربية والإسبانية.

وأشار أستاذ القانون العام، إلى أنه هناك العديد من النقط العريضة التي سيتم فتحها على مصراعيها في مجموعة من اللقاءات المتتالية، مضيفا أنه يتوقع أنها ستكون ماراطونية اعتبارا للوقت الذي عرفته العلاقات المغربية الإسبانية بالركود ومن فتور أثر على مجموعة من المستويات، من بينها الإقتصادية والأمنية وغيرها.

ولفت العباس الوردي، إلى أن هناك زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية الإسباني ” خوسيه مانويل ألباريس”، للمغرب، وتعقبه زيارة لرئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز”، مشيرا إلى أن كل هذه المؤشرات تدل على أن كل الفرقاء الإقتصاديين والإجتماعيين والسياسيين والدبلوماسيين ستكون لهم لقاءات مكثفة، والتي على أساسها سيتم مناقشة مجموعة من الإشكالات العالقة والتي لن تستثني ملفي مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وأن فتح باب الحوار بهذه الطريقة سيؤثر بشكل إيجابي على منحى التفاهم في العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية.

وبخصوص ردة فعل السطات الجزائرية، عقب إعلان إسبانيا دعمها لمشروع الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب لحل نزاع الصحراء المغربية، قال العباس الوردي، إن هذا التصرف يمكن وصفه بـ”التصرف الأرعن”، إذ أكد مرة أخرى على قوة الأكاذيب والأساطير التي كانت تسوقها الجزائر كونها ليست طرفا في نزاع الصحراء المغربية.

وأكد على أن المنتظم الدولي قد اقتنع بأن الجزائر هي طرف أساسي في الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، في حين وصف تصرف السلطات العسكرية الجزائرية ب”الطائش”، بعد أن استدعت سفيرها بمدريد عقب إعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل قضية الصحراء المغربية.

وقال الوردي، إن إسبانيا عبرت عن سيادتها وسياستها الخارجية تجاه المملكة المغربية لاعتبارها شريك اقتصادي وسياسي وأمني ودبلوماسي من الدرجة الرفيعة، مبرزا أن هذه التمثلات تؤكد على أن المغرب قد نجح في تدبير الصراع المفتعل بينه وبين المملكة الإسبانية.

 

بلادنا 24 – جريدة إلكترونية مغربية

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *