“الزوفيليا”.. عندما يختار الإنسان متعته الجنسية في الحيوان

تأتي الظاهرة الشاذة للشذوذ الجنسي، بأشكال وألوان متعددة، ولا تقتصر فقط على الممارسات المثلية، بل تشمل عدة سلوكيات تم تحديدها من قبل الباحثين بمصطلحات علمية، مثل “السادية”، و”الزوفيليا”، و”المازوشية”، و”الفيتشية”، وغيرها من الانحرافات الجنسية.

واقعة الخميسات سبقتها سيدي الكامل

وتُسلط الأضواء في الأيام الأخيرة، على فضيحة غير مسبوقة هزت الرأي العام الوطني، التي انفجرت مؤخرا بمدينة الخميسات، ويتعلق الأمر بأحد الأشخاص، مشاركًا في ممارسات مشينة مع 16 فتاة، تشمل تفاصيل إباحية مع الكلاب، وقد تم توثيق هذه اللحظات عبر فيديوهات إباحية.

وفي سنة 2017، وقعت حادثة مماثلة في قرية سيدي الكامل، التابعة لإقليم سيدي قاسم، حيث كان قد أُصيب 17 قاصرا بمرض “السعار الحاد”، بعد ممارستهم الجنس مع أنثى حمار.

وتشير الدراسات العلمية، إلى أن ظاهرة “الزوفيليا”، والشذوذ الجنسي، انتشرت بشكل كبير في المجتمعات العربية والغربية على مر العصور، ولا يقتصر وجودها على العالم العربي. وغالبًا ما يتم اكتشاف هذه العلاقات بين الإنسان والحيوان بشكل عرضي، حيث تُصنف تحت بند “العلاقة الحرام”، أو “الحشومة”.

وتعود زيادة هذه الظاهرة، إلى الإدمان على مشاهدة المواد الإباحية، بالإضافة إلى غياب تشريعات رادعة للحيلولة دون ارتكاب مثل هذه الأعمال الجنائية.

فراغ قانوني

وتؤكد الأبحاث، أيضًا، أن هذه الممارسات الشاذة، لا تقتصر على المناطق الريفية والبوادي، كما انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، إذ يبرز حدث الخميسات بوضوح، أن هناك تفضيلًا لمشاهدة هذه الأفعال الشاذة التي تجمع بين الإنسان والحيوان في سياق “الزوفيليا”.

زيعد هذا الاتجاه، سببًا قويًا يدفع الجمعيات الحقوقية للدفاع عن الحيوانات، نظرًا لتعرضها للتهميش والإبادة من قبل الإنسان، حيث لم يعد العنف الجسدي البسيط كالضرب كافيًا، بل أصبح الاعتداء الجنسي على الحيوانات جزءًا من واقع مقلق يتطلب اهتمامًا جديًا.

وفي هذا السياق، يُلاحظ أن الفصل 603 من القانون الجنائي، يعاقب فقط على الاعتداء على الحيوانات المملوكة للآخرين، دون النظر إلى الحيوانات التي لا يوجد لديها مالك. هذا الفارق يتسبب في فراغ قانوني يجعل تلك الحيوانات الضالة خارج نطاق الحماية القانونية.

ويتسم هذا الوضع بأهمية بالغة، للتأكيد على ضرورة تحسين التشريعات، لضمان حماية فعّالة للحيوانات التي تعيش في الشوارع.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *