مهى فطيري استطاع الفنان الكوميدي يسار لمغاري، أن يخطف الأنظار، ويلفت انتباه الجمهور، لشخصيته، ودوره، في المسلسل الدرامي الجديد، “الجنين”، الذي بدأ عرضه قبل السباق الرمضاني، على شاشة القناة الأولى.
وفي هذا السياق، يقدم يسار في مسلسل “الجنين”، دور البطولة، في شخص شاب يافع، يشتغل في “لفيراي”، ويحاول مع مرور الأحداث البحث عن أمه الحقيقية، خلسة عن عائلته التي تبنته، فور تخلي عائلته البيولوجيه عنه وهو لايزال رضيعا.
وشهدت الحلقة الأولى من المسلسل، تسارعا في الأحداث، كسر معه القاعدة التعريفية في أول 50 دقيقة من عمر المسلسل. حيث قدمت الحلقة للمشاهد، العديد من الأحداث القوية، والمليئة بالإثارة، في قالب درامي، يحاكي الكثير من الظواهر الاجتماعية المغربية بطريقة جدية وقوية، وفق تعبير الكثيرين.
ووسط قوة الموضوع، وتسارع الأحداث، استطاع يسار أن يلبس قناعه الثاني، وتحولت ملامحه من الفرح والضحك الذي اعتاد عليه، إلى ملامح الحزن وخيبة الأمل والمثابرة من أجل النجاح، مجسدا واقع الكثير من الشبان، بطريقة قيمها الكثيرون لحدود الساعة، بالناجحة والمتقونة. علما أن هذا هو أكبر رهان يمكن أن يصادف الفنان الكوميدي في مساره، بعد رغبته في خوض غمار المسلسلات الدرامية، وبعد تجربة مهمة في السيتكومات الكوميدية.
وبشكل عام، استطاع يسار أن يأسر الجمهور منذ الحلقة الأولى. وهذه المرة الأولى التي يشتغل فيها الأخير ضمن مسلسل رمضاني درامي، يحمل قضايا اجتماعية قوية. ليبقى الرهان الآن، ما ستكشف عنه باقي الأحداث.
