النساء الحركيات يستعرضن حضور المرأة في بناء النموذج المغربي للتصوف

بحضور عدد من الهيئات العلمية الدينية، ونخبة من الأساتذة الباحثين في مجال العلوم الشرعية، والفكر الإسلامي، والعقيدة، والأديان، والتصوف، نظمت منظمة النساء الحركيات، مساء الأربعاء، بمسرح محمد الخامس بالرباط، مائدة مستديرة حول “حضور المرأة في بناء النموذج المغربي للتصوف”، وذلك في إطار أنشطتها الفكرية الرمضانية.

3 7

ويعتبر هذا اللقاء، بمثابة فرصة للوقوف عند مختلف أشكال حضور المرأة في الحركة الصوفيةن سواء كمريدة، أو كولية، أو كمصلحة سياسة. كما تم خلاله، الوقوف عند إسهام المرأة في مجال الإحسان، وإغناء الفكر الصوفي، وأيضا على انفتاح التصوف المعاصر على مختلف مجالات الحياة داخل المجتمع.

وتم خلال اللقاء، أيضا، الوقوف عند الأسباب التي تجعل الكتابات حول تجربة التصوف السني بالمغرب، تقتصر على إسهامات المتصوفة من الرجال فقط، رغم حضور المرأة في بناء النموذج المغربي للتصوف، وإسهامها في بناء الهوية الدينية والروحية للمغاربة.

kARIMAA

وفي هذا الصدد، قالت خديجة الكور، رئيسة منظمة النساء الحركيات، إن هذه المناسبة، “تأتي لاستحضار إسهامات المرأة في بناء النموذج المغربي للتصوف، والذي لعبت فيه المرأة دورا كبيرا، فكرا، وممارسة، وعقيدة، ولا زالت له امتدادات اليوم، من خلال عدد من المواسم التي يتم إحيائها في الزوايا، والتي تعتبر امتدادا لهذه الممارسة”.

واعتبرت الكور، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن الهدف من اللقاء، هو “أن تساهم منظمة النساء الحركيات، بإضاءة هذه الإسهامات، كما تأمل أن يتم ذات يوم، إصدار معلمة لنساء المغرب المتصوفات، والتعريف بهذا النموذج، الذي يشكل نموذجا أيضا لإفريقيا، لأنه يرتكز على الإسلام المعتدل”.

من جانبها، قالت كريمة بوعمري، أستاذة التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، إنه “عندما نتحدث عن المرأة المغربية الصوفية، نتحدث عن المرأة التي تركت بصمتها في تاريخ التصوف النسائي بامتياز، بإيجابية، وانخراط في المجتمع ومشاكله، حيث كانت الواعظة، وكانت المرشدة، والفقيهة، والمعلمة، وغيرها”.

K 3

وأضافت بوعمري، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “ميزة المرأة المغربية الصوفية، هي أنها امرأة فاعلة داخلة المجتمع، فهي الأم، والأخت، وهي التي تربي، وهي التي تعلم”. واعتبرت أن “المرأة جمعت كل هذه الأمور، إلى جانب التعبد، فهي جعلت من التصوف، تصوف رهبنة وانعزال”.

من جهته، قال عبد النبي عيدودي، القيادي في حزب الحركة الشعبية، والباحث في الشؤون الدينية والسياسية، إن “تصوف المغرب، لم يقتصر على الرجل الوالي المتصوف فقط نبل حتى المرأة المغربية ساهمت في بناء النموذج التصوفي”.

A 1

وأضاف العيدودي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هذا هو الدور الذي يحسب لمنظمة النساء الحركيات، التي تسلط الضوء على المرأة الولية، مثلما يتم تسليطه على الرجل”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *