ثالث موانئ المغرب.. تأخر إنهاء الترمل بمدخل ميناء طانطان يجر بركة للمساءلة

دعت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الباتول أبلاضي، الحكومة إلى العمل على تطوير البنية التحتية بمدخل ميناء طانطان، والعمل على إنهاء معضلة الترمل بهذا المرفق العمومي الذي يعد ثالث أكبر الموانئ بالمملكة المغربية.

وأفادت أبلاضي في سؤال كتابي موجه لوزير التجهيز والماء نزار بركة، أنه “خلال شهر نونبر 2022، تم اتخاذ قرار يقضي بإغلاق مدخل ميناء طانطان ست مرات، ولمدة 48 ساعة في كل مرة في وجه حركة سفن الصيد البحري، بما يعتبر مؤشرا كافيا لقياس حجم الأزمة التي يعانيها المهنيون والبحارة بميناء طانطان بسبب الضعف الكبير في البنيات التحتية، خصوصا ما يرتبط بخطورة مدخل الميناء على سلامة السفن وحياة البحارة المشتغلين بهذا الميناء”.

وشدد النائبة البرلمانية ذاتها على أن “واقعة جنوح سفينة “سيلفر” أقوى مؤشر على الخطورة التي يشكلها المدخل الحالي للميناء على السفن بسبب عملية الترمل الكثيفة”، وذلك في “ظل عدم نجاعة الحاجز البحري الحالي في الحد من ظاهرة الترمل، وبالتالي عدم قدرته على توفير الحماية اللازمة للسفن أثناء عملية الولوج إلى الميناء أو مغادرته”.

وبناء على هذا، دعت الباتول أبلاضي إلى ضرورة “إيجاد حل لهذا الوضع، خاصة في ظل عدم نجاعة الحلول التقنية المعتمدة، المتمثلة في عملية التجريف طيلة السنوات الماضية، وما لذلك من تداعيات سلبية على جاذبية الميناء وقدرته على توفير فرص العمل وتعزيز التماسك والاستقرار الاجتماعي بمنطقة غارقة في مستنقع البطالة”.

وطالبت عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، وزير التجهيز والماء، “بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها لتطوير البنية التحتية بمدخل ميناء طانطان تجاوبا مع توصيات اللجنة الاستطلاعية في شأن أسباب جنوح باخرة سيلفر، وعلى النحو الذي ينهي معضلة الترمل بمدخل ميناء طانطان”.

وتعليقا عن هذا الخطر الذي يحدق بميناء طانطان، قال عبد الهادي بوصبيع، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطانطان، إن “تأهيل ميناء طانطان مشروع مايزال في غياهب المجهول”، معتبرا أن “معاناة مهنيي الصيد بهذا الميناء لا تحظى باهتمام الوزارة الوصية ولا بمجلس كلميم وادنون”.

وأشار بوصبيع في تصريح صحفي بالمناسبة، أنه “رغم أهمية ميناء طانطان والتي ستزداد في ظل توالي سنوات الجفاف وتراجع إنتاجية الأنشطة الفلاحية، حيث يصبح الصيد البحري رافعة حيوية لخلق فرص الشغل وتنشيط الدورة الاقتصادية بالإقليم، إلا أن وزارة الماء والتجهيز تواصل تماطلها في التفاعل مع معاناة مهنيي قطاع الصيد البحري، وهذا يكشف أزمة مركبة”.

هذا ونبه المسؤول الحزبي الإقليمي إلى أن “مجلس الجهة لم يخرج لتقديم أدنى توضيح بخصوص هذا التأخر، خصوصا في ظل تجدد مشكلة ترمل مدخل ميناء طانطان، تاركا عموم العاملين به يواجهون المجهول في ضوء الأخطار التي تهدد مستقبله، كما تهدد حياة البحارة وتجعلهم عرضة للتشرد في مستقنع البطالة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *