كمال لمريني وجد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، نفسه أمام وضع لا يحسد عليه، بعد أن فشل أمام فريق نادي نهضة بركان، إذ لم ينجح في إرغام الفريق على خوض المباراة التي كانت ستجمعه أمام نظيره اتحاد العاصمة برسم ذهاب نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، على اللاعب بدون قميصه الذي يتضمن الخريطة المغربية.
فرئيس الاتحاد الجزائري، حاول أن يقنع فريق نادي بركان اللاعب بقميص آخر، غير أن البعثة المغربية رفضت إجراء المباراة، وفضلت العودة إلى المغرب، حيث تم استقبال الفريق البرتقالي استقبال الأبطال في مطار وجدة أنجاد.
ولم يجد وليد صادي الذي تجرع مرارة الصدمة غير التصريح لوسائل الإعلام بالقول: “ملف المباراة طوي بعد أقل من ساعة من الآن سيكون اجتماع تقني و المباراة ستجرى غدا في ظروف عادية و نريد أن تبقى المباراة في إطارها الرياضي”.
كما آثار أمر حجز قميص نهضة بركان غضب الشركة المغربية المكلفة بتصميم وإنتاج أقمصة النادي، إذ وجه الممثل القانوني للشركة، إنذارا مكتوبا إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف) من أجل تدارك التجاوزات التي قام بها، والمتمثلة في تجهيز أقمصة مزورة للفريق البركاني، أملا في ارتدائها خلال المباراة التي كانت مقررة، أمام اتحاد العاصمة، ولم تجر بسبب تعنت المسؤولين الجزائريين وعدم تمكينهم الفريق المغربي من أقمصته الأصلية.
وأمام هذا الوضع، هل ستعمل السلطات الجزائرية على إقالة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، بعد أن فشل أمام فريق نادي نهضة بركان الذي كان يرأسه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أم أنها ستقوم بتوبيخه مؤقتا وإقالته في وقت لاحق وذلك من أجل حفظ ماء وجه الجزائر، بعد الفضيحة “اللأخلاقية” المرتكبة في حق فريق يحاذي حدودها في منطقة بورساي المتاخمة للسعيدية.
