معاد بودينة لم يفوت حزب “فوكس” اليميني المتطرف، فرصة استغلال زيارة وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، إلى المغرب لملاقاة نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، يوم الجمعة الماضي، (لم يفوت) لمهاجمة المغرب، كما دأب دائماً على لسان عدد من مسؤوليه، غير أن هذه المرة، جاء ذلك على لسان رئيس الحزب بسبتة المحتلة، خوان سيرجيو ريدوندو.
وقال القيادي في حزب “فوكس”، في هذا الصدد، إن “ضعف إسبانيا، الذي تنمت عليه مؤسساتها الخاصة، يحكم علينا بفترة مظلمة من العواقب المعروفة على نطاق واسع من قبل التاريخ”. مشيراً إلى أن “الحزب كان دائماً يدين التنازلات المستمرة لحكومة بيدرو سانشيز إلى المملكة، على الرغم من الإهانة المستمرة للسيادة الإسبانية في أراضي شمال إفريقيا، واستراتيجية الحرب الهجينة التي يستخدم فيها المغرب المهاجرين، البالغين والقاصرين على حد سواء، للضغط على إسبانيا”، حسب تعبيره.
وأوضح ريدوندو، أنه بعد زيارة مارلاسكا إلى المغرب، التي سلطت الضوء على انخفاض الوافدين غير النظاميين في سبتة ومليلية، في نهاية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى القاصرين المهاجرين، “وصل ما يقرب من عشرين مهاجراً إلى المدينة”.
كما لفت المتحدث، إلى أن المغرب لا يمتثل إلى “التزاماته المزعومة”، مشيراً إلى أن “الجمارك التجارية ليست مفتوحة، وليست متوقعة”.
وكشف رئيس “فوكس” بسبتة المحتلة، عن طلب الحزب الشعبي بإقالة مارلاسكا، بسبب العودة غير القانونية للقاصرين إلى المغرب، الذي صادقت عليه المحكمة العليا الإسبانية. وهو طلب يصفه ريدوندو بأنه “الأقل نفاقا” منذ أن شارك أيضا وزير الداخلية في حكومة فيفاس في العملية، مؤكداً على أن “الحزب الشعبي يعتزم الآن تحمل المسؤولية”.
