ضحايا “فرصة” ينتقدون تملص وزارة السياحة من تسوية تمويل مشاريعهم

نظمت التنسيقية الوطنية لضحايا برنامج فرصة، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام وزارة السياحة، للتنديد بتماطل الجهات الرسمية في تسوية تمويل مشاريعهم، في ظل غياب أي رد من طرف رئيس الحكومة على مئات الشكايات الموضوعة لدى مؤسسة وسيط المملكة.

1O8A9775 scaled

وعرفت هذه الوقفة حضور عدد كبير من المتضررين والمتضررات من برنامج فرصة، من مختلف جهات المملكة، للمطالبة بتسوية ملفاتهم العالقة منذ سنة 2022، وحقهم في الحصول على التمويل لمشاريعهم الذي وعدت به وزارة السياحة إلى جانب شركائها في البرنامج.

1O8A9774 scaled

وفي هذا السياق أوضح، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لضحايا برنامج فرصة محمد النقيري، أن تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية اليوم “للتنديد بتماطل وللامبالات التي تنهجه وزارة السياحة بشراكة مع شركة “لاسميت”، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا وصلوا إلى مرحلة التمويل بعدما اسوفوا جميع المراحل إلا أنهم لم يحصلوا على أي شيئ”.

3 s

وأشار المتحدث ذاته في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هذه النضالات التي بدأت قبل خمسة أشهر من النضال للمطالبة بالتمويل، لم تلقى أي استجابة من طرف الهيئات المعنية، والتي لم تكلف نفسها عناء التفاعل مع وسيط المملكة على المطالب والشكايات الموضوعة منذ اشهر، الذي بدوره أصبح منزعجا من هذه الإشكالية”، حسب تعبيره

وأكد محمد النقيري، أن “عدد ضحايا برنامج فرصة وصل تقريبا 3 آلاف ضحية موزعين على جميع جهات المملكة، والذين يطالبون بتدخل عاجل لحل هذه الإشكالية التي أرهقت الآلاف من المواطنين الذين كانوا ينتظرون نتائج إيجابية من هذا البرنامج الذي أنزل بتعليمات ملكية سامية بداية من سنة 2022 إلى غاية سنة 2026”.

وإلى جانب هذا وجه المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لضحايا برنامج فرصة، “رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، للنظر في مطالب المتضررين من هذا البرنامج، والذين تكبدوا عناء السفر من مناطق بعيدة، للمطالبة بتسوية ملفاتهم العالقة منذ أشهر بدون أي مبررات أو حجج واضحة”.

من جانبها، استنكرت خديجة أمنتاك الناطقة الرسمية بإسم التنسيقية الوطنية لضحايا برنامج فرصة ومنسقة جهة الشرق لضحايا برنامج فرصة، تملص الوزارة الوصية من مسؤوليتها في هذا الملف”، مشيرة إلى أنه “بعد سلسلة من الإحتجاجات على حقوق المتضررين من البرنامج المذكور، سواء بالجهة الشرقية أو أمام مقرات الجهات المعنية، ها نحن اليوم نعود من جديد بعد انتظار طويل لحلول ترضي الآلاف من الضحايا، الذين اجتازوا جميع المراحل بداية بالانتقاء الأولي مرورا بعشرات الدروس التطبيقة، والذين تفاجؤوا بقرار الوزارة الصادم الذي أعلنت من خلالة نهاية برنامج فرصة بحجة الوصول إلى الهدف المبتغى”.

4s

وعبرت المتحدثة ذاتها في تصريح لـ”بلادنا24” عن صدمتها من هذا “القرار المفاجئ، متسائلة كيف للوزارة أن تعلن نجاح البرنامج وحوالي 3000 ضحية مازالوا يحتجون على حقوقهم المشروعة والمتمثلة في الحصول على التمويل لبرامجهم”، مشيرة إلى أن “معظم المتضرريين نساء غير ناطقات باللغة الأمازيغية”.

وطالبت الناطقة الرسمية باسم التنسيقية الوطنية لضحايا برنامج فرصة، من “وزارة السياحة وشركاء برنامج فرصة، الوفاء بالوعود وتفادي الحلول الترقيعية، وتنزيل حلول جذرية لإنهاء هذه الأزمة، من خلال تمويل جميع ضحايا البرنامج بدون استثناء”، متأسفة “للأوضاع التي أصبح عليها المتضررين والمتضررات من هذا البرنامج الذي ارتبطت أمالهم بالحصول على تمويل لبداية مشاريعهم ومحاربة البطالة”.

من جانبه عبر عمر كريمي أحد المتضررين من برنامج فرصة، عن “استغرابه من رفض ملفه الذي استوفى جميع الشروط التي ينص عليها البرنامج، بدون تقديم أي حجج قوية”، مشيراً إلى أن “هذه القرارات التعسفية ماهي إلا حيف وظلم له ولجميع متضرري البرنامج”.

1 5

وناشد المتحدث ذاته، في تصريح لـ”بلادنا24” الجهات المعنية، “بمراجعة حساباتها مع المحتجين وإصلاح أخطائها، وعدم تحميلها مسؤولية فشلها للمتضررين الذين قاموا برهن نصف مبالغهم أو كلها لإقتناء المعدات التي سيحتاجونها، إلا أنهم وجدوا أنفسهم أمام خسائر فادحة وديون كثيرة”.

وأوضح عمر كريمي، أن “تهرب الوزارة الوصية، يطرح تساؤلات عدة، مشيراً إلى أنه وجد نفسه أمام دوامة “نصب واحتيال”، قائلا “مبقى لينا ما نبيعوا خسرنا كولشي، حاشمتونا مع الناس لتسلفنا من عندهم الأمور خرجت عن نصابها، بالنسبة لي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *