قمر خائف الله يتزايد قلق المنظمات الدولية حول الأوضاع الكارثية في غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث حذرت الوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من التداعيات الخطيرة على اللاجئين في غزة ومنطقة الشرق الأوسط، بعد قرار الكونغرس الأميركي حظر تمويل الوكالة مدة عام.
وبحسب وكالة أنباء العالم العربي، قال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، الأحد، إن “الوكالة ستواصل العمل مع واشنطن بشأن التزامنا المشترك تجاه لاجئي فلسطين والسلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
ووفق المصدر ذاته، أكد لازاريني، أن “الوكالة ستستمر أيضا في العمل مع المانحين والشركاء لحماية حقوق لاجئي فلسطين حتى التوصل إلى حل سياسي دائم”، مضيفا أن “المنظمات الإنسانية تسابق الزمن لتجنب المجاعة في غزة”.
هذا وأوضح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن “أي فجوة في تمويل “الأونروا” ستؤدي إلى تقويض إمكانية الوصول إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لسكان القطاع”.
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، من الهجوم المحتمل على مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر، مشيراً إلى أن هذا القرار سيجعل الأمور أسوأ للمدنيين والرهائن ولجميع شعوب المنطقة، وذلك في ظل الرعب والجوع اللذان يلاحقان سكان غزة.
وقال غوتيريش في منشور على منصة “إكس، إن “الوقت قد حان أكثر من أي وقت مضى لوقف فوري لإطلاق النار، لأسباب إنسانية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن”.
ووفق لوزارة الصحة الفلسطينية، تجاوزت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، الأحد، 32 ألف شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، كما إرتفعت حصيلة الإصابات إلى أكثر من 74 ألف إصابة، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم.
