معاد بودينة علمت “بلادنا24“، أن أكثر من 50 شخصاً من موظفي إدخال البيانات، الذين يعملون على تعبئة وملء وتنظيم بيانات المنظومة الصحية بإقليم تازة، لازالوا ينتظرون توصلهم بمستحقاتهم المالية، العالقة منذ شهر يناير الماضي.
وحسبما أفاد به مصدر مطلع، فإن الموظفين المذكورين، وغالبيتهم من حملة الشواهد العليا، العاملين بمختلف المراكز الصحية، سواء داخل مدينة تازة أو النواحي، وحتى بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بالمدينة، لم يتلقوا راتبهم الشهري لمدة ناهزت 4 أشهر، موضحاً أنهم طرقوا جميع الأبواب الإدارية، وعلى رأسها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لكن دون أي مجيب.
وقال المصدر ذاته، إن أغلب الموظفين المذكورين، مرتبطون بالتزامات مادية خانقة، منها ما هو متعلق بالكراء، فيما البعض الآخر بمصاريف النقل، بسبب عمل معظم هؤلاء الموظفين بمناطق قروية نائية في أغلب الأحيان، بعيدة عن مقر سكناهم بالمجال الحضري، وهو ما يفاقم من معاناتهم، ويغرقهم في الديون. مشيراً إلى أنه بالرغم من عدم توصلهم بمستحقاتهم، إلا أنهم مجبرون على الحضور لمقر العمل يومياً، مع الالتزام بالتوقيت الإداري.
وأسر المصدر نفسه، ضمن حديثه لـ”بلادنا24“، أن كل من حاول الاعتراض على هذا الوضع أو طالب بجواب عن حقيقة الأمر، يواجه تهديدا صريحا بالطرد من المسؤولين المباشرين، لافتا إلى أن الموظفين المتضررين يطالبون بصرف أجورهم في القريب العاجل، على اعتباره حقهم المشروع، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق للوقوف عن مكامن هذا التأخير لرفع الضرر عنهم وتخليصهم من معاناتهم.
