التساقطات الأخيرة تنجح في رفع نسبة ملء سد الوحدة

بعدما كان الجفاف قد تسبب في تراجع غير مسبوق في حقينة سد الوحدة أكبر سد في المملكة المغربية، مكنت التساقطات المهمة الأخيرة لشهر مارس المنصرم، من إعادة ملء السد، حيث تم تسجيل منحى تصاعدي.

ويشار، أن السد الوحدة يتواجد بإقليم وزان، حيث جرى الشروع في استغلاله سنة 1997، ويعتبر أكبر سد في المغرب وأحد أكبر السدود في إفريقيا، إذ تتجاوز حقينته 3 ملايير و522 مليون متر مكعب، ويبلغ طول جداره 88 متر، فيما يقدر طوله بحوالي 2600 متر.

ويبلغ حجم الواردات المائية بالسد حاليا حوالي مليارين و93.58 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تتجاوز 59 في المائة، وتقدر بـ 73 في المائة من حجم المياه الموجودة بحوض سبو بأكمله، علما أن هذا الأخير يضم 11 سدا، وحوالي 40 في المائة من حجم الموارد المائية المتوفرة بكل سدود المملكة والمقدرة بـ 5 ملايير و291 مليون متر مكعب.

وقد أثرت التساقطات المطرية التي شهدها المغرب مؤخرا في شهر مارس الماضي والتي ناهزت 200 ملمترا، بشكل إيجابي حيث رفعت من حقينة السد، وفق ما أكده المصطفى طنطاوي مدير سد الوحدة في تصريح صحفي، حيث أشار إلى أن “نسبة ملء السد تجاوزت النسبة المسجلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، إذ قدرت آنذاك بـ 57 في المائة أي مليارين و36.20 مليون متر مكعب”.

وتابع المتحدث ذاته، أن “هذا السد، يعتبر المزود الرئيسي لأزيد من 20 جماعة بأقاليم تاونات ووازان وشفشاون بالماء الشروب، إلى جانب مياه السقي لأهم المدارات السقوية بالجهة والتي تقدر بـ 115 ألف هكتار، 100 ألف هكتار في سهل الغرب و15 ألف هكتار في سافلة ورغة”، مضيفا أن “سد الوحدة يلعب دورا أساسيا في الحماية من الفيضانات التي كان يعانيها سهل الغرف وسافلة ورغة، كما يعتبر مصدرا مهما لإنتاج الطاقة الكهرومائية بسعة 400 جيكاواط / ساعة سنويا”.

كما يعتبر سد الوحدة، وفقا للمتحدث نفسه، “المساهم الرئيسي في تزويد سد سيدي محمد بن عبد الله الذي يزود مدن الرباط والدار البيضاء بالماء الشروب، عن طريق طلقات مائية مباشرة من سد الوحدة تصب في واد سبو مرورا بسد المنع بالقنيطرة لتصل إلى واد أبي رقراق”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *