عفاف فحشوش شهد تحالف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تشققات داخلية، أمس الأربعاء، بعد استقالة وزير الصحة، أوريليان روسو، احتجاجًا على قانون الهجرة المثير للجدل، الذي يعيد تشكيل قوانين الهجرة واللجوء لمحاولة تقليل عدد المهاجرين الوافدين.
ويُظهر القانون تحولًا نحو اليمين في السياسة في معظم أنحاء أوروبا، حيث تسعى الحكومات إلى كبح صعود اليمين المتطرف، من خلال تشديد الإجراءات ضد الهجرة.
وأعلن وزير الصحة، أوريليان روسو، أنه سيستقيل احتجاجًا على القانون الجديد، وقال لصحيفة لوموند: “لا يمكنني أن أدافع عن هذا النص”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة، أوليفييه فيران، الاستقالة، مشيرًا إلى أن روسو لم يحضر اجتماع مجلس الوزراء، صباح الأربعاء، وسيتم استبداله بشكل مؤقت بوزيرة الدولة أغنيس فيرمان لو بودو.
وتسببت شروط القانون الجديد حول حصول أبناء المهاجرين على الجنسية الفرنسية، في انقسام داخل البرلمان. وأثارت قلقًا بين نواب ماكرون الأكثر توجهًا لليسار، كما امتنع العديد منهم عن التصويت أو رفضوه، مما أثار تقارير عن استقالات وزارية إضافية.
وفي تصريحات على إذاعة “فرانس إنتر”، قالت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، إن القانون يستجيب لقلق الشعب الفرنسي من الأمان والهجرة. وأضافت أن الحكومة ستطلب من المجلس الدستوري مراجعة القانون المعتمد.
وانتقد نواب من حزب ماكرون، الذين يميلون أكثر إلى اليسار، قانون الهجرة المعدل، باعتباره خيانة للوعود التي قدمت لصد الأفكار اليمينية.
