مهى فطيري لاحظت فئة عريضة من الجمهور المغربي، في الإنتاجات المروجة لشهر رمضان المقبل، غياب لائحة طويلة من الفنانين المغاربة الرواد الذين عرفوا منذ بداياتهم بموهبتهم وكانوا من أكثر الوجوه الفنية المغربية حضورا ومشاركة في مثل هذه المناسبات.
وفي هذا السياق، نشر الكثيرون عبر حساباتهم الشخصية العديد من التدوينات والصور التي عبروا فيها عن استيائهم وغضبهم من زيادة تهميش فئة عريضة من الفنانين الرواد، مع حلول كل موسم جديد، حيث بدأت الساحة الفنية المغربية باستقبال وجوه شابة خيمت بظلالها على الجيل القديم، وجعلته حليف التشرد والغياب كلي عن الشاشة الصغيرة.
ودون أحد النشطاء بعدما نشر صور بعض الفنانات الغائبات عن الشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان لسنوات متوالية، أبرزهن الفنانة عائشة ماه ماه، وسعاد صابر، رفقة نعيمة المشرقي، مرفوقة بتدوينة تساءل فيها عن غيابهن قائلا: “واش مكيعرفوش يمثلو ولا معندهمش متابعين؟، راه هادو إلا كانوا فشي عمل غيضمنو النجاح، أفضل من مشاهير الميديا لي معندهمش جمهور فالواقع”.
وأردف المتحدث قوله بمطالبة صانعي الانتاجات التلفزية بتقديم هؤلاء الفنانات على رأس قائمة الحاضرين في انتاجاتهم، حيث قال: “الله يهديكم جيبوا لينا ممثلات حقيقيات راه ملينا من تكرار نفس الوجوه التي تحتكر الشاشة سنويا”.
ومن جهته، تفاعل باقي النشطاء مع هذه التدوينة في تعاليق عديدة أعربوا من خلالها عن اتفاقهم مع المدون، مشيرين أن المنتجين أصبحوا في معزل عن الواقعية والتنويع في اصداراتهم، خاصة وأن أدوار الجدات والمتقدمين في العمر قليلة الحضور في شتى القصص، مردفين تركيزهم على ضرورة حصد “البوز” أكثر من جودة التجسيد.
