“كبي أتاي” المشجعة على اغتصاب القاصرات في “الطوندونس”.. ودعوات لتدخل النيابة العامة

حصدت أغنية “كبي أتاي”، المصنفة في “الراب الخامج”، أكثر من 3 ملاين مشاهدة على “اليوتيوب”، كما تربعت في أقل من أسبوعين على عرش “الطوندونس المغربي”، هذا كله وهي تتضمن كلمات ومصطلحات منذ بداية الأغنية إلى نهايتها يمكن تصنيفها بـ”الدونية والرديئة”، كما تشجع على ممارسة الجنس مع القاصرات والفساد، وغيرها من الأفعال اللاأخلاقية والوقحة.

“كبي أتاي” أو “شر زيدي كبي أتاي”، هذه الكلمات الوحيدة التي يمكن كتابتها في هذا المقال، لأن ما تبقى من الأغنية نزل مستوى أبعد من الرداءة وأصبح من العار أن نصنف هذه الكلمات الماجنة في خانة “الفن”، نعم “نجحت” الأغنية من منظور صانعيها، إلا أنها أنزلت بفن “الراب” إلى مستنقع الشياطين وجعلت منه جريمة ألصقت بالفن.

هي أغنية اكتسحت مسامع الكبار والصغار في الأيام القليلة الماضية، ونشرت دعوتها للفساد بشكل مباشر ومهاجم للفتيات القاصرات، وللمرأة بصفة عامة، وذلك وسط استنكار فئة كبيرة من المغاربة لما جاءت به هذه الأغنية من كلام نابي لا يمت للثقافة المغربية بأي صلة.

جعلت هذه الأغنية، البعض ممن لازالوا يحافظون على نقاء مسامعهم، يطالبون بمتابعة صاحبها وكل القائمين على إخراجها لتلويث مسامعنا وتعكير صفاء الفن وبالأخص “الراب المغربي”.

وفي هذا الصدد، لم يكتفي البعض بوضع “كومنتيرات” للمطالبة بوقف الأغنية أو لتدخل السلطات المعنية، بل سارع مواطنون لوضع شكايات مباشرة في حق أصحاب هذه الأغنية الرديئة، عبر البوابة الإلكترونية لرئاسة النيابة العامة في المكان المخصص لوضع الشكايات الإلكترونية، وذلك قصد اتخاذ السلطات المعنية الإجراءات اللازمة ووقف بث هذا الملوث السمعي الذي تجاوز الخطوط الحمراء لأقصى درجة.

 

WhatsApp Image 2024 02 27 at 00.01.05

 

ويبقى السؤال حول كيفية وصول مثل هذه الملوثات السمعية إلى “الطوندونس المغربي”؟، هل بسبب سوء الوعي الثقافي؟، أم ضعف الرقابة القبلية على مثل هذه الإصدارات التي تنسب للفن وهي في الأصل لا ترقى حتى لكلمة “العفن”، كيف يمكن لوزارة الثقافة أن تسمح بمرور مثل هذه الأغاني ووصولها لأكثر من ثلاثة مليون مواطن مغربي بتنوع أعمارهم ومستوياتهم؟، إلى متى ستبقى التفاهة والرداءة دون رقابة؟.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *