“حرير الصابرة”.. محمد العلمي يستعرض عمق الإنتاجات التاريخية

تسطع الإنتاجات التاريخية خلال باقة شهر رمضان عاليا، لتنافس قمة الإبداع في الدراما والكوميدية، الحظ الوفير دائما ما يرافق هذه الإبداعات التي تتماشى حصرا مع تيمة الشهر الفضيل، حيث يتنافس الصناع لطرح أقوى النسخ التاريخية التي تعج بالثقافة والهوية المغربية، وهذه السنة تنفرد القناة “الأولى” حصرا بعرض سلسلة “حرير الصابرة”، المسلسل التاريخي المغربي الذي أبدعه على مستوى السيناريو منصف القادري وأخرجه يزيد القادري، من بطولة هند بن جبارة وسعد موفق ومحمد العلمي، وعز العرب الكغاط ونجاة الوافي ومجموعة من الفنانين المغاربة.

ويعيش محمد العلمي، في سلسلة “حرير الصابرة”، تجربة فريدة بملامح مغربية محضة، تتنوع القصص ليبقى لأقدمها وأحكمها المكانة الأولى للمغامرة ودخول السباق الرمضاني بشخصية جديدة ومنفردة، حيث صرح الفنان لـ”بلادنا24“، متحدثا عن قصة العمل ورمزيته، قائلا: “تدور أحداث المسلسل في مدينة فاس خلال القرن الرابع عشر الميلادي، وتحديدًا في عام 1356، في فترة حكم السلطان المريني فارس أبو عنان، ويتمحور المسلسل حول عائلة المعلم بن براهيم، التي تتقن صناعة الحرير، وتربية دود القز، وغزل الحرير، وصنع السفائف والقفاطن، وبالمقابل تعرف هذه العائلة منافسة شرسة من طرف صانع حرير آخر يشخص دوره الفنان عبد اللطيف شوقي، تسعى هذه العائلة للحصول على شرف تزويد بلاط السلطان بمنتجاتهم من الحرير”.

من منا لا يعرف ابن بطوطة، الشخصية التاريخية الرحالة التي لاتزال تفاصيلها حية حتى الآن في أدهاننا، “حرير الصابرة” يقدم في حلقاته نسخة جديدة ومغايرة تماما لشخصية تحمل ابن بطوطة، لكن تنفرد بقدر ومصير مختلف تماما عن الأول، حيث يقول العلمي: “الدور الذي لعبته في الحلقة الأولى يتعلق بشخصية ابن بطوطة الذي جاء إلى فاس في ضيافة السلطان وأصيب بالتخمة بعد العشاء في قصر السلطان، فأخذه بن جزي إلى بيت المعلم بن إبراهيم حيث توجد زوجته المعلمة كنزة المعروفة في مجال التداوي بالأعشاب فتعطي وصفة من الأعشاب لابن بطوطة كي تزول عنه تخمته، وعندما عرف أن هذه العائلة تشتغل في الحرير أراد أن يزور ورشتهم لإعداد حرير الدودة، و بعدها نقل لهم ما رآه عند الصينيين في صناعة حرير دودة القز، هو دور صغير لكن له وقع على مسيرتي خصوصا وأنني شخصت دور ابن بطوطة الرحالة المغربي”.

ولطالما حضيت هذه الانتاجات باهتمام فئة عريضة من المغاربة، التي ملت من الأعمال التي يرونها ضعيفة، وتكرار نفس قصص الدراما، وحتى “سخرية” السيتكومات الفارغة، ليبقى للمحتوى التاريخي ثقله بين جميع الإنتاجات، وهو الأمر الذي برره الفنان قائلا: “تجد مثل هاته الإنتاجات التي تهتم بتاريخ وتراث المغرب إقبالا كبيرا من طرف الجمهور المغربي لما تقدمه من معلومات وحقائق تاريخية تبرز المعالم والحرف والحياة الاجتماعية والثقافية لتلك الحقبة التاريخية المهمة في تاريخ حضارة المغرب”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *