مريم الحمداوي شهدت شوارع العاصمة الرباط، صباح اليوم الخميس، مسيرة احتجاجية حاشدة، لرجال ونساء التعليم، انطلقت من أمام مقر البرلمان، وجابت شوارع المدينة، تعبيرا من الشغيلة التعليمية عن رفضها لمخرجات اتفاق 10 دجنبر الجاري الذي تم بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، والذي كانت زيادة 1500 درهم في أجور موظفي التعليم، من من أهم مخرجاته.
وفي هذا الشأن، قال أحد الأساتذة المتواجدين في المسيرة الاحتجاجية، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، ’’نضرب موعدا ثانيا للتاريخ بعدما صمت الوزارة آذانها عن التواصل والحوار، وبخست من عمل التنسيقيات التي تحاول أن تنقذ المنظومة من الشتات والعبث واللامسؤولية، التي يتعامل بها المسؤول اليوم’’، مضيفا أن ’’سياسة الآذان الصماء أصبحت غير مفهومة من طرف الحكومة، فالشغيلة التعليمية تعبر عن مطالبها المشروعة، لكن الحكومة منذ البداية وهي تحاول أن تزور الحقائق وتقلب الرأي العام ضد الأستاذ الذي هو أيضا ابن هذا الوطن’’.
وأضاف المتحدث، ’’نحن نصرف من مالنا الخاص ونعاني من بنيات تحتية مهترئة وبرامج جامدة، يجب أن ننصت للأستاذ لأنه ليست فقط مصلحته، هذه مصلحة الوطن بأكمله’’.
من جانبها، أكدت أستاذة في تصريح لـ’’بلادنا24’’ أنه ’’منذ قرابة ثلاثة أشهر ونحن بحصيلة صفر، من المخرجات ومن الحلول الحقيقية، لدينا مطالب يمكن أن نختزلها في ورقة فقط، هناك اجتماعات لكن هي مجرد تسويفات ومناورات من الحكومة و الوزارة الوصية’’، مضيفة، ’’ما تحقق هو مجرد لف ودوران وتتويه للشعب المغربي، كلما ناضلنا يستفيد آخرون، لكن هيئات التدريس لا تستفيد’’، معتبرة أن ’’مكاننا الحقيقي ليس في الشارع أو المناورات، بل في القسم مع التلاميذ، لكن الحكومة أجبرتنا للتواجد هنا، للمطالبة بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والأساتذة”، مشيرة أن ’’النظام الأساسي جاء ليلغي المدرسة العمومية بالتدريج’’.
أستاذة أخرى كانت حاضرة في المسيرة شددت في حديث لـ”بلادنا24’’، على كون ’’رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال حديثه في مجلس المستشارين، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أبانا عن أنه ليست هناك حلول”، مضيفة أن ’’المدرسة العمومية مهددة’’، مشيرة إلى ’’كون زيادة 1500 درهم بمثابة فخ للأساتذة”، مطالبة “بسحب النظام الأساسي وليس تجميده أو تعديله’’.
ورددت حناجر الأساتذة القادمين من مختلف المدن المغربية، شعارات رافضة للنظام الأساسي الخاص بالشغيلة التعليمية، من قبيل “لا ثم لا لنظام المهزلة”.
يشار إلى أن هذه المسيرة، تأتي استجابة لدعوات هيئات نقابية وتنسيقيات، دعت لخوض إضراب وطني لمدة 4 أيام، ابتداء من يوم الثلاثاء 19 دجنبر الجاري، مرفوقا بوقفات احتجاجية أمام الأكاديمات والمديريات الإقليمية يومه الخميس 21 دجنبر.
