أيوب الهداجي أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية، بالمحكمة الإبتدائية بإمنتانوت، اليوم الخميس، حكمها في القضية التي أثارت الرأي العام، والمتعلقة بهجوم مسن وإبنه، على كتاب قرآني لفتيات داخل خيمة، بجماعة أداسيل، قيادة أسيف المال بإقليم شيشاوة.
وقضت هيئة الحكم، بإدانة المسن وابنه، بخمسة أشهر سجنا نافذة، وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، لكل واحد منهما، بعد متابتعتهما من طرف النيابة العامة، بتهم “منع إقامة عبادة باستعمال العنف، والتسبب عمدا في إحداث اضطراب، من شأنه الإخلال بهدوءها ووقارها، والإساءة للدين الإسلامي، بواسطة الصياح والتهديد بالأماكن العمومية، والإيذاء العمدي، في حق امرأة، والمشاركة في ذلك”.
وتعود تفاصيل الواقعة، وفق مصادر “بلادنا24“، إلى حوالي أسبوعين، حين أقدم مسن وابنه بدوار اغلينتلغمت جماعة اداسيل ضواحي شيشاوة، على مهاجمة فتيات، ومنعهن من قراءة القرآن، بدعوى أنهم يقمن بإزعاج راحته بمنزله المجاور، قبل أن تتقدم عائلات الفتيات، بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي، لتأمر النيابة العامة بإمنتانوت، باعتقال المشتبه فيهما.
في ذات السياق، استنكر المركز المغربي لحقوق الإنسان، في بيان توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، الهجوم الذي تعرضت له فتيات بجماعة آسيف المال، يوم الجمعة المنصرم، والذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، مؤكدا أن دوافع الاعتداء تمييزي ضد الفتيات بسبب جنسهن لاغير، مما يعد جريمة مكتملة الأركان.
وأضاف البيان أن الاعتداء، يشكل انتهاك لحرية التدين وممارسة الطقوس والشعائر الدينية باعتبار تلاوة القرآن في الدين الإسلامي طقس تعبدي بامتياز.
وأكد المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع شيشاوة، أن يجدد تضامنه ومؤازرته للفتيات، ضحايا هذا الإعتداء الهمجي التمييزية وتكليف محاميي المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة، بمؤازرتهن خلال كافة مراحل القضية، ومطالبة النيابة العامة، بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الضحايا.
