عبد العالي طاشة أثار انتشار صور قيل أنها توثق وجبتي الإفطار والسحور المقدمتين لتلاميذ وتلميذات بداخلية مؤسسة محمد السادس للتكوين في المباني والأشغال العامة (EMFMBTP) بمزامزة الجنوبية إقليم سطات، سخطا عارما وسط مواقع التواصل الاجتماعي وداخل ساكنة الإقليم، بعد اكتشاف هزالة الوجبات المقدمة.
وعبر عدد من رواد مواقع التراسل الفوري، عن أسفهم وعدم الرضا بنوعية الوجبات المقدمة للتلاميذ خلال شهر رمضان وكميتها، معتبرين الأمر بمثابة “التقصير في أداء المهام وعدم الالتزام بالمسؤولية”، مقترحين في الآن ذاته ترك إفطار هؤلاء التلاميذ والتلميذات على موائد الرحمان، عوض هذه المهزلة الغذائية سيما ما تضمنته الصور من مكونات.
وتداول نشطاء الفيسبوك الصور الخاصة بوجبات الإفطار والعشاء، والسحور الرمضانية بداخلية مؤسسة محمد السادس للتكوين في مهن المباني والأشغال العامة، والتي لم تضم سوى بضع ثمرات ونصف لتر حليب وقطع “شباكية” مع القليل من الخبز وعلبتي ياغورت، وهي الصور التي جرى تبادلها أيضا بشكل كبير على تطبيق التراسل الفوري واتساب بالمدينة والإقليم.
وتعود تفاصيل الحدث، بعدما وثق أحد التلاميذ وجبتي الإفطار والسحور المقدمتين للتلاميذ مرفقا الصور برسالة جاء فيها “هذا فطور وعشاء وسحور التلاميذ القاطنين بداخلية مؤسسة محمد السادس لمهن البناء والأشغال الكبرى في العمامشة بسطات.. نتمنى تعاونونا بالبارطاج لإيجاد حل لهذه المهزلة”.
وفي ذات السياق، استغرب عدد من المتفاعلين سكوت الجهات المعنية، خاصة بعد تداول الصور، مطالبين بزيارة تفقدية للأقسام الداخلية بالمؤسسة المذكورة، للوقوف على صحة الخبر وكذا مختلف العمليات التدبيرية المتعلقة بخدمة الإطعام والإيواء بالمركز، فضلا على ظروف إعداد الوجبات الغذائية و تخزين مواد الإطعام.
يذكر أن مدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء و الأشغال العمومية، هي أول مؤسسة من نوعها على صعيد المغرب وأفريقيا، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، يوم 27 يونيو 2016، بجماعة مزامزا الجنوبية، على مساحة 84 هكتارا، باستثمار قدر بـ312.5 مليون درهما، بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 2000 مقعد بيداغوجي.
