حرف ومهن الأنبياء والرسل عليهم السلام

أثناء البحث والتنقيب عن سيرة الأنبياء، يتعثر الكثير من المهتمين بمعرفة حرف و مهن الانبياء عليهم السلام، رغبة منهم لمعرفة سيرورة حياتهم وكيف كانوا يعيشون أوقاتهم ويوفرون قوة يومهم.

ولا تقتصر المهنة أو الحرفة، في كونها مصدر رزق فقط، بل هي إحدى أبرز العلامات التي تشير إلى عمق الموهبة وتأصل الرغبة في الإبداع وتطوير مختلف أساسيات الحياة من أشياء بسيطة.

مهن الانبياء عليهم السلام

  • محمد صلى الله عليه وسلم: رعاية الاغنام
  • نوح عليه السلام: النجارة
  • داوود عليه السلام: الحداده
  • ادريس عليه السلام:  الخياطة
  • موسى عليه السلام : رعاية الاغنام
  • الياس علية السلام:  نساج
  • ابراهيم عليه السلام: تجارة الاقمشة
  • اسماعيل عليه السلام: الصيد
  • ادم عليه السلام: الزراعه

كيف كانت بداية حرف و مهن الانبياء عليهم السلام؟

بدأت الحرف مع بداية ظهور الجنس البشري، والبداية كانت مع آدم عليه السلام، الذي يعد واحدا من بين أبرز الأنبياء الذين اشتغلوا بأيديهم، فكان يتقن مهنة الزراعة ويعمل على حرث الأرض وزراعتها.

وبالإضافة لما سبق، كان سيدنا آدم، يصنع المعدات الزراعية اللازمة لهذا العمل، حيث تعتبر هذه المهنة من الأعمال المباركة التي ينصح بها في الإسلام، وذلك بالرجوع لمدى مساعدتها في إنتاج الغذاء الصحي وتحسين جودته، وتعزز الاكتفاء الذاتي وحماية البيئة من الأضرار التي يمكن أن تلحق بها.

كيف كانت مهنة خير البشر “سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”؟

تمارس الكثير من الثقافات في العالم الإسلامي الإجلال للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونقل أفعاله وأقواله في الحديث والسيرة النبوية، حيث يعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر أجمعين وأعظمهم قدوة للبشرية.

وقبل بعثته برسالة الإسلام، كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعمل بمهنة رعاية الأغنام، وبعد زواجه من السيدة خديجة، بنت خويلد، اتجه إلى مهنة التجارة حيث كانت خديجة تعمل، وكانت تثق به وتعلم بأمانته وصدقه وحسن أخلاقه مع الناس.

وكانت خديجة تثق في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى درجة أنها أوكلت إليه مهمة رعاية تجارتها وأموالها، ولهذا السبب، كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعد واحدا من أفضل التجار، حيث ازدهرت تجارة السيدة خديجة بفضل صدقه وأمانته وحسن أخلاقه.

شاهد ايضا: لا يدخل الجنه ديوث

حرف كانت السبيل في انقاذ أنبياء من مشاكل كبيرة

لم تقتصر الحرف على كونها مسار حياة بديهية وغير مربوطة بحياتهم العامة، بل خدمت مهن الأنبياء حياتهم على مختلف المستويات، وكانت بعضها سبيل نجاتهم وتخطيهم للعديد من العراقيل والمشاكل الكبيرة.

ويمكن أن نستشهد هنا، على سيدنا نوح عليه السلام، الذي كان يعشق عمله كنجار ويقوم بتصنيع السفن التي ساعدته على النجاة من الطوفان، فكانت هنا حرفته سبيل نجاته من أحلك الأحداث التي عاشها وهو يدعوا لتوحيد الله تعالى، حيث ذكر الله ذلك في قوله تعالى في سورة هود: “وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ، وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ”.

مهنة جعلت لصحابها بصمة راسخة مادامت الأرض في خلافة الإنسان

كان النبي إبراهيم عليه السلام، من الأنبياء الذين عاشوا منذ زمن بعيد وله مكانة كبيرة في التاريخ والديانات السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلام)، وقد تم ذكره في العديد من الآيات في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة.

ولعل أبرز ما ميز حرفته هو أكله من عمل يده من خلال مهنة البناء، وهو ما يبرهن صريحا على تواضعه وتعاونه مع الناس في العمل والمعيشة.

ولعل أبرز ما أبدعت أنامل إبراهيم عليه السلام، هو بناء الكعبة المشرفة مع ابنه إسماعيل عليه السلام بأمر من الله تعالى، حيث أمره ببناء بيته الحرام في مكة المكرمة.

وقد ذُكِرَ في سورة البقرة الآية التي تحدثت عن إبراهيم عليه السلام وإسماعيل عليه السلام وهما يبنيان الكعبة المشرفة، وهذه الآية هي آية 127، وجاء فيها: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.

حرفة بطعم المعجزات

يعتبر سيدنا داوود عليه السلام، من الأنبياء الكرام الذين منحهم الله عز وجل قدرات ومهارات مميزة، فقد كان يعمل سيدنا داوود عليه السلام كحداد، وكانت هذه المهنة هي معجزته التي أعطاها الله تعالى، حيث كان يلين الحديد بين يديه ويشكله على حسب احتياجاته، سواء لصنع الدروع أو الأسلحة أو غيرها من الأدوات.

وبفضل هذه المهارة الفريدة، استطاع سيدنا داوود عليه السلام، أن يكون واحدا من أعظم الملوك والحكام في التاريخ، حيث استخدم هذه المهارة في صناعة الأسلحة والدروع التي كانت تحمي جيشه في المعارك. كما أنه استخدم هذه المهارة في بناء الهيكل المقدس في القدس، والذي يُعتبر أحد أهم المعالم التاريخية في العالم.

ويذكر أن سيدنا داوود عليه السلام كان أيضا ملكا عادلا وحكيما، وكان يتمتع بصفات الشجاعة والقوة والإيمان العميق بالله تعالى، وقد جعل الله تعالى له مكانة مميزة في القرآن الكريم، حيث ذكر بإسمه في العديد من الآيات، وكان له دور كبير في نشر دين الله تعالى وتعزيز المبادئ الإسلامية في المجتمع.

كيف تحدث ديننا الإسلام عن العمل؟

إن العمل عنصر حيوي في حياة الإنسان، وقد حثنا الإسلام على الاهتمام بهذا الجانب، فالحصول على عمل أو حرفة أو مهنة هي من الحاجات الأساسية لتحقيق الرفاهية في الحياة، حيث يساعد هذا العمل الإنسان على تأمين متطلباته الضرورية للحياة.

يعتبر الإسلام أن العمل جزء أساسي من الحياة، لذلك كان لكل نبي من أنبياء الله عليهم السلام، حرفة أو مهنة يتقنها ويعمل بها، وقد روى البخاري في صحيحه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله “ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده”.

وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية مقلتنا لليوم التي كانت بعنوان مهن الانبياء عليهم السلام حيث تحدثنا عن اهمية العمل في الاسلام وذكرنا مجموعة حرف كان يمتهنها الانبياء عليه السلام وهذا خير مثال على ان العمل مهم وضروري في حياة المسلم بصفة خاصة و الانسان بصفة عامة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *